سعيد وعشى - الرشيدية / جديد أنفو
تعززت الساحة الثقافية بتنغير والجنوب الشرقي عموما بصدور كتاب جديد تحت عنوان : "عروس تودغى نصوص قصصية من الجنوب الشرقي " لمؤلفه الأستاذ والإعلامي زايد جرو، وهو الكتاب الثاني له في السرديات بعد أوراق من تودغى، الذي لقي إعجابا واستحسانا من القراء ومن ساكنة المنطقة، للغته الحكائية المتميزة .
والكتاب الجديد "عروس تودغى " هو عبارة عن واقع شخص اسمه موحا عاش على ضفاف وادي تودغى بين أشجار، النخيل والزيتون ، وبين عادات الزواج التي لها أعراف وتقاليد ، والتي يجب احترامها والتمسك بها، فحين رغب موحا الخروج عن هذه التقاليد اعترضته هذه العادات في شخص الأم ، لأنه رغب في تحويل الاختيار من الجماعة للفرد ، وأصبح ضحية لزمن وجيل مشحون ومهووس بالتراث المحلي رغم التحول والتحديث الملحوظين على الواحة ، وأصبح يعيش أوضاعا عبثية وحالات نفسية عصيبة بين هجران التراث والارتماء بين نواجد التغيير ، فقبل موحا رغبة واختيار الأم عن مضض ، مما أدخله في صراعات نفسية لم يستطع التخلص من أثرها رغم تقدمه في السن .
كما يبين الكتاب بعض عادات الأعراس بالمنطقة والتي بدأت تندثر يوما بعد يوم ..فحاول الكاتب تحريك شخوص القصة المحكي عنها ليرصد أحداثها حكائيا بلغة سردية بسيطة ، وجعل منها روادا تنطق، عن واقع الحال بتودغى . والكتاب يهدف إلى حفظ التراث الفردي والجماعي للجنوب الشرقي ويحاول إصلاح بعض تعثرات المجتمع المدني نشدانا للصلح بين مكوناته من أجل التعايش السلمي بين كل القبائل.
كما يتضمن الكتاب فضاءات وأمكنة هي ملهاة ومأساة، صمدت صمود الجنادل أمام صروف الأزمان، تحمل الداء والعافية في أحشائها، ينتقل فيها من مكان لآخر دون عد الزمن العادي...وهذه الأمكنة والأزمنة هي لسان حاله وحال كل من مروا قبله أو بعده في كل مناطق الجنوب الشرقي، يحكي بلغة التخبئة أحيانا، وأحيانا أخرى يسافر بوجهه سافرا بهوية محفورة في ذاكرته مرتبطا بلحظات مبهمة تتكثف فيها المشاعر والخبرات والأفكار والأماني المشعة بالتوتر والأسئلة والقلق....
كما يحتوي الكتاب قصصا متعددة منها:
- عروسي من تودغى
- الطالب علال
- مدرستي شقاوتي
- صباط الباشا
- الزّا باعسين
- أحساين بوشقيفة
- حدو خو
- ...
وعدد صفحات الكتاب ( 144 ) صفحة من الحجم المتوسط ، لوحة الغلاف بريشة الفنان رشيد عديدو وبإيداع قانوني 2014MO 0112 ودولي 6-074-33-9954-978 من مطبعة بلفقيه بالرشيدية. لغة الكتاب هي اللغة العربية الممزوجة باللغة الأمازيغية ، دون أن يثورالكاتب على أية واحدة لأنهما معا موشومتيْن في ذاكرته منذ الطفولة.
للتواصل مع الكاتب :
والكتاب رهن إشارة القراء بمكتبات : تنغير ،الرشيدية ، أرفود، الريصاني ،وكولميمة ،وتنجداد، وبومالن ،القلعة ،ورززات ،ومكتبة دار الأمان بالرباط، ابتداء من الأسبوع المقبل ، إن شاء الله على أن يعمم لا حقا بحول الله.