في مغرب حقوق الإنسان، ودستور 2011، يعيشُ الطفلُ "فيصل" البالغ من العمر 13 سنة في مكان شبيه بالكهف مكتفَ الرجل، كما يتم ربطُ الدوابِّ في حضيرتها.


الأم تكتفُه بهذه الطريقة المهينة لإنسانيته، والمُعذِّبةِ لأمومَتها.. تفعلُ ذلك مُكرَهةً، أمام هذه الأوضاع، كما تحكيها أم فيصل:

1- «نحن نقطن في بيت مع الجيران في مدينة كرسيف، ومع توالي صراخه في الليل، بدأت شكاوى الجيران تتكرر، الأمر الذي دفعنا مجبرين أن نضعه في ذلك المكان للمبيت فيه وهو عبارة عن حجرة من دون كهرباء بالقرب من منزل، والده الذي طلقني منذ سبع سنوات» .

2- «أدعو الجهات المعنية، وفعاليات المجتمع المدني التدخل العاجل لمساعدتي لإنقاذ ابني من الوضعية التي يعيشها، وتمكيني من رخصة إنشاء منزل في القطعة الأرضية التي أملكها لإيوائه» 

3- «أنا أتألم ليل نهار وكبدي يتقطع.. الإسلام يدعوهم لمساعدتي للحصول على رخصة للمنزل عاجلا، لكي لا تستمر معاناته ومعاناتي»

4- «مكان مبيت فيصل المتواجد ما بين مدينة تاوريرت وكرسيف، مكان غير صحي ومظلم، ولا يتوفر على الكهرباء (...) والأدوية التي كان يتناولها ابني مجرد مسكنات، لم تنجح في علاجه، وقد منعناها عليه لأنها لم تساهم في تحسن وضعيته، وابني لا ينام الآن لا نهارا ولا ليلا»

5- «أنا طليقة والد فيصل الذي لم يسأل على ابنه، وظل يعاتبني ويلومني على نشر خبر الإبن، وتسجيل الفيديو الذي تناقلته وسائل الإعلام، وأجبته أنا من يتحمل المعاناة من كرسيف نحو مستشفيات وجمعيات العاصمة الرباط ذهابا وإيابا، ولدي بالإضافة لفيصل ابنان آخران، الأول يبلغ 17سنة وآخر 14 سنة، وفتاة تبلغ من العمر 16 سنة، ومتزوجة من زوج كان يعمل مياوما وبعد مرضه أصبح طريح الفراش».

 


المصدر: مصدر النص صفحة سليمان محمود