سعيد وعشى . عبد الرزاق مالكي - خنيفرة / جديد انفو

هربا من موجة الحر التي تعرفها مدينة حنيفرة خلال فصل الصيف، يفضل العديد من شباب وأطفال المدينة السباحة بنهر أم الربيع، والذي يخترق مجموعة من الأحياء بالمدينة. مخاطرين بحياتهم نظرا لانعدام المراقبة والأمان .

كاميرا " جديد أنفو " رصدت مجموعة من الأطفال والشباب وهم يسبحون  بنهر أم الربيع وسط المدينة بالقفز من فوق قنطرة يفوق علوها 6 أمتار .

ويشكل نهر أم الربيع على امتداده - انطلاقا من منابعه بجبال الأطلس المتوسط إلى مصبه بالمحيط الأطلسي بضواحي مدينة أزمور- خطرا كبيرا على السباحيين وحتى الماهرين منهم في السباحة، فلا يمكن للسباح اكتشاف خطورة عمق النهر، فقد يصطدم بالأحجار الباطنية أو يتعرض لجروح نتيجة بقايا الحديد والأسلاك والزجاج ... المرمية في النهر، والتي قد تؤدي إلى شلل في الحركة ثم الغرق والموت، أيضا قد تلتصق أرجل السباح في الوحل (الغيس)، أو قد يدخل في دوران المياه في حفرة عميقة جدا بالنهر. ولا ننسى كذلك الإصابة بأمراض نتيجة تلوث مياهه.


وفي الأخير فالسباحة في النهر لا تتطلب المهارة وإنما الدراية بهذه الأخطار، وصدق آباؤنا حينما قالوا بأن أم الربيع يأخذ  40 شخصا في السنة من منبعه حتى مصبه و على طول 600 كلم.

فمزيد من الحذر، ومراقبة الأطفال ومنعهم عن القفز والنزول إلى الوادي واجب .