جديد أنفو / متابعة

يبث التلفزيون الكلومبي مؤخراً برنامجا مصنفا في خانة البرامج الترفيهية أو Reality Show مباشرة من المغرب. وفي سابقة من نوعها، يقوم المشرفون والمشاركون في هذا الفضاء التلفزي بالاستخفاف من  (الأمازيغ) وثقافتهم وقيمهم الأصيلة.

وكما يلاحظ في الفيديو يدخل المشاركون في المسابقة التلفزية التي تبث على قناة Caracol TV كل يوم خميس، في احتكاك مباشر مع بعض من ساكنة البلدة الأمازيغية التي اختاروها لتصوير حلقات البرنامج… يتصرفون بكل وقاحة متقمصين دور المواطنين “الغربيين المتحضرين” وكأنهم قاموا برحلة إلى الماضي والقرون الوسطى.

التساؤل  الذي يطرح نفسه : كيف تسمح السلطات المغربية لهؤلاء الغير المرغوب فيهم أن يدخلوا مداشرنا بهذا المستوى من الإستعلاء والإخلال بالمنظومة القيمية والأخلاقية التي تنظم حياة ساكنتها منذ قرون؟ أين المركز السنمائي المغربي المشرف على منح رخص التصوير بالمغرب ؟  وأين المراقبة المغربية على المنتوج السمعي البصري : وهل الحكومة عالمة بما يجري أما أنها تكتفي بمراقبة الصحفيين المغاربة وتشديد العقوبات عليهم ؟ .

للتذكير فالبرنامج اختير له إسم “تحدي المغرب”. وفي آخر الفيديو تبوح المراة المسنة بندمها الشديد على قبول هذا التصوير حيث قالت بامازيغيتها " نريد أن ننام لنرتاح لكننا بعنا انفسنا ".