زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

غدا الاثنين  26  من شهر يونيو الجاري تحل الذكرى الثانية لوفاة المشمول برحمة الله والمسمى  قيد حياته 'علي سموح' المدير السابق للثانوية التقنية بالرشيدية، الذي وافته المنية  على سرير المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف والذي لم يكن أحد  ينتظر فراقه بعد حديث الكثير معه في صباح ذاك اليوم  والذي أكد  فيه أنه  والحمد لله يتشافى بدرجة كبيرة وانه سيفارق فراش المستشفى في اليوم الموالي  سالما معافى لعناق الحياة بين حضن اسرته وأهله  وكأنه حقا  احس بانه سيفارق الفراش والحياة للابد.

لحظة انتشار الخبر كانت قاسية  والناس  بين حيرة النفي وذهول التصديق  فرسموا الصبر وكتموا الغيظ على الوجه بالزيادة ،وكل الاحاسيس طلعت فوضى وهاجت ذكرى التاريخ فامطرت الدمع من العين احساسا بالطريق الذي ما فيه رجعة؛ فحاول الجميع  خداع النفس بان الموت المفاجئ ،وشاية وتنكيت  وللاسف لم يحس الجميع  بقيمة الثانية الا بعد تاكيد الخبر من اقرب الاقربين فاستفاق الجميع  على هول  الموت  مرددين  كل نفس ذائقة الموت..

ايقن الكل  من الناس ان الموت والمرض تعلمهم الدروس والحياء والخجل؛ وتكسر فيهم العنفوان؛  فحج  الاهل والاقرباء في صمت مذهل وعميق لبيت العزاء بكولميمة  بحركة ثقيلة  وبطيئة ودموع  غزيرة وتأسف وقلق  .... لا كلام الا عن غدر الزمان المفاجئ لتقام له جنازة مهيبة  بذات المدينة  حج لها الكثير من الناس من مناطق شاسعة  حضروا لتوديعه مدركين ان دار الحق تنتظرهم وما الدنيا الا متاع الغرور وزينة ولهو وتفاخر وتكاثر  وخواء وهوام  وفراغ.

في ذكرى الوفاة نعاود الألمً ومؤسسته  الثانوية التقنية بالمديرية الاقليمية الرشيدية والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين درعة تافيلالت تحفظ له  لحظات  قوية في البناء التربوي واللقاءات والتواجد في الميدان والغيرة على العمل  والابتسامة التي لا تفارقه مع بعض التأسف من حين لحين بكلام فيه مزحة بالفرنسية والعربية والامازيغية وبضحكات عالية وقوية احيانا وبكلام مهموس في الاذن احيانا اخرى حين تكتسي المُزحة السرية ..وكم كان  رحمه الله يكره الحديث المطول على الهاتف ويسعى للدقة في الكلام  وهاتفه دائما مشغل ويجيب في اي وقت ويبدي رايه دون خلفيات ومؤسسته في قلب عينه وبها منشغل على الدوام .

الرجل فقده الجميع والكل يعزي نفسه  بنفسه والكل يدعو  له بأن يكون من  أهلِ الجنة اللهم ارحمه ووسع عليه واجعل مثواه الجنة والصبر والسلوان  لأسرته وابنائه  وأهله وذويه واقربائه وأصدقائه وانا لله وانا اليه راجعون.