زايد جرو – الرشيدية  / جديد انفو

بكل بساطة وتلقائية بين أحضان تودغى يستقبلك أناس على شفاههم ابتسامة ود ، وعلى مُحياهم القبول، مدركين دون قراءة في أمهات الكتب أن التكلف إرهاق ، واللامبالاة لؤم وسوء أدب ،فبساطتهم وضوح ويسر وأكبر وأنبل سلوك ، في زمن سيطرت فيه المظاهر وأصبح التكلف سمة من سماته وغدا التنافس على الظهور بأحسن المظاهر شرطا من شروط الحياة الحداثية. ومجاراة الآخرين في الظهور أصبح شيئا مألوفا وقانونا اجتماعيا ابتليت به المجتمعات، حيث  العناء والشقاء والكد والهموم والديون خصائصها.
ففن الحياة البسيطة من تربيتنا ووسطنا الواحي المكسو  بالنخيل  والزيتون
والأودية التي  بها الفضل زاد  ويزيد، التمر واللبن والشاي  وبعض الحلويات على بساطة صنعها ،هي طعام الضيف  قبل الوجبات والناس على شفاههم ابتسامة ود  وعلى مُحياهم القبول رغم كل شيء