جديد انفو - الريصاني / متابعة

في إطار الترافع على ترميم القصور والقصبات وفي إطار تثمين التراث المادي واللامادي للموروث الثقافي المغربي ومن أجل صناعة سياحية  ثقافية قوية وجه  كل من رئيس  جمعية 'قصر مزكيدة للتربية والثقافة والعمل الاجتماعي' و 'رئيس جماعة الريصاني  'ملتمسا ' تتوفر جديد أنفو ' على نسخة منه  للسيدة فاطمة الزهراء المنصوري وزيرة إعداد التراب الوطني و التعمير و الإسكان وسياسة المدينة وللسيد محمد مهدي بنسعيد  وزير الشباب والثقافة والتواصل بدعوتهما لزيارة القصر  لتثمين معالمه وأبراجه وإنقاذه من الانهيار  وتصنيفه ضمن التراث الوطني.

ومما جاء في  الملتمس 'نحن كممثلين لساكنة قصر مزكيدة     'MEZGUIDA' التاريخي ،ونيابة عنهم نلتمس زيارة من سيادة الوزيرة المحترمة  والسيد الوزير لهذا القصر التاريخي  السلطاني الذي تآكلت أبراجه ورموزه من جراء القدم والتعرية دون أن يحظى بأي مبادرة ترميمية لإنقاذه من الضياع ، هذا القصر الذي يمكن أن تتحول معالمه إلى صناعة ثقافية وسياحية وطنية ودولية نظرا لأهميته  العمرانية حيث يعتبر نموذجا للتعايش السلمي  المتفرد بالمنطقة  منذ القرن 17 بين الشرفاء والأمازيغ والعرب واليهود وهو مازال آهلا بالسكان و يشكل معماره الآن خطرا على الساكنة التي مازالت تستقر فيه حيث غادرته اسر إلى خارج القصر وتنتظر ترميمه لتعود إليه من جديد تشبثا بالتاريخ وبأرض الأجداد  ولا تنوي هجرته أبدا لأنه الأصل والهوية والانتماء.'
كما وقف الملتمس على المؤهلات السياحية لهذا القصر بالقول '  فيه دروب شبيهة بدروب مكناس العتيقة و هو قصر سلطاني بكل مواصفات  القصور السلطانية  الاسماعيلية بابوابه ودكاكينه ومسجده  والدار لكبيرة او دار القبيلة التي لا توجد في كثير من القصور الاخرى. و يتميز القصر  بدروب وبمسجد فيه قبة عالية بخشب اصيل شبيه بالمسجد الاسماعيلي بمكناس  القريب من الدار لكبيرة بهندسة  معمارية  متشابهة بين مزكيدة  ومكناس .'

'الملتمس وقف أيضا  على المميزات العمرانية للقصر:  ' في مدخله أبراجه مربعة ببرجين بالمدخل  وأبراج على ما تبقى من أسوار في سمكها كسمك جدران المولى اسماعيل بمكناس خاصة الاسوار الخارجية . وهي  مزينة  برموز النخلة وبمعينات تدل على الخصوبة  والمثلث المقلوب  او ( الحمل  او الكبش المقلوب  )  وهو رمز امون إلاه الخصب  عند اليونان مما  يبين تعايش  الساكنة مع رموز ثقافات اخرى.'
وفي الجانب التاريخي العلمي أشار الملتمس إلى  أن القصر نجد له مرجعا في الكتب التاريخية  بالقول 'في الكتاب الذي طبعته وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية  بأمر من جلالة الملك محمد السادس نصره الله  سنة 1999 تحت عنوان ' الدرر البهية والجواهر النبوية 'من تأليف الشريف العلامة ' مولاي ادريس الفاضلي ' ففي الجزء الاول منه ابتداء من ص 191 فما فوق نقرا انه لما اشتد الخلاف بين ابناء المولى اسماعيل  أن بعضهم رحل إلى تافيلالت  ومنهم الشريف النزيه السيد المتوكل على الله نزيل  قصر مزكيدة  اي ان القصر بناية سلطانية اسماعلية وحسب الدكتور لمراني وتاوشيخت المتخصصان في تاريخ عمران سجلماسة انه لا حديث عن قصر اسمه مزكيدة الا في الفترة الاسماعيلية  لشكله السلطاني الاسماعيلي '
ومن حيث القيمة المعمارية  يضيف الملتمس ' القصر أصيل وعتيق ومشرف للبلاد وللسياحة به  7 دروب طويلة والدرب الخاص باليهود به 20 منزلا آيلة للسقوط والدروب الأخرى بها 130 منزلا بما مجموعة 150 منزلا طينيا تقليديا ولا أثر فيه لأي منزل مبني بمواصفات اسمنتية حديثة أي أنه محافظ على طابعه التقليدي إضافة إالى بنية المسجد وقببه الإسماعيلية المعرضة للتلف'
وفي الجانب الإعلامي أشار الملتمس إلى أنه ' سبق للكثير من وسائل الإعلام أن زارت القصر وأنجزت ربورطاجات عنه :  منها القناة الفرنسية فرانس 24 والقناة الوطنية الأولى والقناة الثانية والقناة الأمازيغية والعديد من المقالات المتفرقة في المواقع الالكترونية دون أن يحظى بأي التفاتة من أجل التثمين، ويمكن للسيدة الوزيرة  والسيد الوزير وضع اسم ' قصر مزكيدة '  على محرك البحث على الأنترنيت وستجدان معلومات مستفيضة عنه'.
وخُتم الموقعان على الملتمس  بدعوة  لوزيرة الاسكان ووزير الشباب لزيارة القصر للوقوف عن كثب على ما آلت إليه  اللحظة هذه المعلمة التاريخية بمعمارها التقليدي الوطني الأصيل  الذي هو جزء من الهوية الوطنية

تفاصيل أوفى بالفيديو والصور