جديد أنفو / متابعة

انهارت القنطرة غير أن سكان القرية لم يركنوا إلى التشكي بل عروا على سواعدهم وتحدوا العزلة التي فرضتها عليهم قوى الطبيعة والتهميش البشري.

قرية صغيرة بعمالة تحناوت تدعى تاوريرت غجدامة بمنطقة آيت عادل، ارتفع منسوب مياه النهر بها فجرف القنطرة التي تربط القرية ذات السبعة آلاف نسمة بباقي ربوع البلاد. ثلاثة أيام من العزلة بدون كهرباء ولا مؤونة غذائية دفعت السكان إلى التشمير على سواعدهم، وإيجاد حل مؤقت للقنطرة الاسمنتية المنهارة فصنعوا بدلا عنها قنطرة خشبية وعبروا فوقها النهر الهادر الذي مازالت سيوله الجارفة تجري تحت أقدامهم وتجرف كل ما يقع في طريقها.