جديد أنفو - تنغير / متابعة
ولا حديث بإقليم تنغير يوم الجمعة 30 يناير 2015 إلا عن رحيل عامل الإقليم بعد إحالته على التقاعد، الأسف باد على وجوه الناس والتحسر في مجرى حديثهم جارِ، ولا تسمع على الأفواه غير عبارة " الله اعمرها دار، راجل ولا مثيل" هو الشخص الذي ارتبطت بفعله تغيرات البنية التحتية للمدينة، والأوراش لم تتوقف بجهده طيلة تعيينه بالإقليم حتى اليوم، مكتبه لكل الناس، التواضع جلله والكلام الطيب رفعه، تراه متحركا في الصبح والعشي راجلا أو راكبا وسباقا في قراءة السلام، لا متعاليا في عليائه ولا الحواجز حواجز في تواصله، في العمل الجمعوي حاضر وفي العمل السياسي موجه، وفي العمل التربوي مرشد ....، هدّأ التوترات بالكلام الطيب، ووصل حتى باب أوزيغمت و جوف ألنيف، وبمهرجان الورود طارت شهرته وباللقاءات الدينية زادت هبته، وخصاله لا تحرر بقلم ولا تدون في قرطاس، تأسف لرحيله كرام الناس بدرعة وتأسف لتقاعده أهل الطيب بتودغى .
خسارة الإقليم بتقاعد الرجل المتواضع كبيرة، وسيفقد الناس بدون شك شهما مقداما مغوارا، وهو الذي لم يعرف للراحة طريقا ولا للجلوس مقعدا وهو الرجل الذي لا يتكرر مرتين، واملنا له بطول العمر، ونتمنى للعامل الجديد مقاما سعيدا وأن يحدو اللاحق حدو السابق ومن منبرنا نحيي عاليا عاملنا المحترم لحسن اغجدام ونقول له فأنت الذي لن يجود الزمان بمثلك و شكرا لك على كل شيء .