جديد أنفو - الرشيدية / متابعة
قضت محكمة الاستئناف بالرشيدية مساء يوم الأربعاء 13 ماي 2015 على " يا . ع " القائد السابق لقيادة الطاوس بإقليم الرشيدية بخمس سنوات سجنا نافذة في حدود اربع سنوات، مع أداء ما مجموعه 90 الف درهم كتعويض لفائدة المطالبين بالحق المدني .
وتعود فصول هذه القضية حسب الشكاية التي وجهها المسمى قيد حياته " لحو مزوار" يوم 08 أبريل 2014 للسيد الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرشيدية ضد "ع . يا" قائد قيادة الطاوس انذاك، والتي تتوفر جديد أنفو على نسخة منها يقول فيها « أنه بتاريخ 06 ابريل 2014 بينما كان يقوم بعمله المياوم بمأوى سياحي بقصر حاسي البيض بمرزوكة فاجأه "يا. ع" الذي زار المكان مترقبا فأراد منعه من عمله فاعتدى عليه وعنفه جسديا، فأسقطه أرضا فوق كومة من الأحجار التي انهارت عليه وأضاف المرحوم في نفس الشكاية أن القائد لم يقف عند هذا الحد بل عمد إلى إمساكه من ملابسه على مستوى عنقه ومسح به الأرض جرا بحضور ثلاثة شهود، فأصيب على مستوى الصدر وفي جميع أنحاء جسمه ليتم نقله في نفس اليوم إلى المستشفى المحلي بأرفود حيث قضى هناك يومين وسلمت له شهادة طبية مدة العجز فيها ثلاثة أيام » .
الضحية " لحو مزوار " غادر المستشفى المحلي بأرفود يوم 08 ابريل 2014 وعاد الى قصر الحاسي البيض إلى أن عاوده الألم على مستوى الصدر ليتم نقله من طرف بعض الأصدقاء إلى المستشفى المحلي بأرفود حيث قضى هناك ستة أيام وبعد تدهور حالته الصحية تم نقله إلى المستشفى الإقليمي مولاي علي الشريف بالرشيدية صباح يوم الأحد 20 ابريل 2014 ليسلم روحه مساء نفس اليوم .
وبمجرد علم العائلة والأصدقاء بخبر الوفاة حجوا للمستشفى وطالبوا الجهات المعنية بإجراء تشريح طبي لتحديد أسباب الوفاة وهو الإجراء الذي تم مساء يوم الاثنين 21 ابريل 2014.
وبعد مرور حوالي تسعة أشهر عن وقوع هذه الحادثة، قرر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرشيدية متابعة "يا . ع" والذي يشغل الآن قائد بالشماعية إقليم اليوسفية بتهمة " جناية الضرب المفضي للموت دون نية إحداثه بصفته رجل سلطة أثناء قيامه بوظيفته " .
وصباح يوم الأربعاء 13 ماي 2015 استمعت المحكمة في جلسة عمومية الى الظنين الذي نفى في جميع اطوار الجلسة التهمة المنسوبة اليه واستمعت المحكمة كذلك الى الشهود الذين عاينوا الحادثة والذين صرحوا للمحكمة بعد ادائهم للقسم " بمعاينتهم للعنف الجسدي الذي تعرض له لحو مزوار وانه كان يتمتع بصحة جيده قبل هذا الاعتداء وأن صحته تدهورت بعد هذا الحادث ولم يعاود بعدها الاشتغال في البناء حتى سمعوا خبر وفاته " .
المحكمة استمعت كذلك لإبن وابنة لحو مزوار واللذين صرحا للمحكمة " ان اباهم كان يعمل في اوراش البناء منذ تقاعده في صفوف القوات المساعدة سنة 2002 ولم يكن يعاني من اي مرض الى ان سمعوا عن حادث الاعتداء على ابيهم بحاسي الابيض وانه نقل الى المستشفى المحلي بأرفود تم بعدها الى المستشفى الاقليمي مولاي علي الشريف بالرشيدية وهناك وافته المنية ".
المحكمة بعد استماعها للظنين والشهود وابن وابنة لحو مزوار ومرافعة دفاع المطالبين بالحق المدني ومرافعة دفاع الظنين حكمت على " يا . ع " بخمس سنوات سجنا نافذة في حدود اربع سنوات، مع أداء ما مجموعه 90 الف درهم كتعويض لفائدة المطالبين بالحق المدني ( الزوجة، والابن والابنة ) .
وفي اتصال هاتفي لجديد أنفو مع دفاع المطالبين بالحق المدني الأستاذ سيدي محمد حامدي صرح لجديد أنفو بأن " العقوبة والتعويض المحكوم بهما لا يناسبان خطورة الفعل الجرمي "، واضاف بانه قام صباح يوم الخميس 14 ماي بإستئناف الحكم .