بعد غياب قارب السنة، تعود الفنانة سعيدة أخالي المعروفة بتتريت لجمهورها، وهي عازمة على مواصلة المسير، تتريت الفنانة التي اختارت التعبير عن معاناة المرأة والأمازيغية بصوت شجي ملكت به قلوب جمهور واسع في ظرف وجيز، في هذا الحوار تكشف لجمهورها عن أسباب الغياب وأهم مشاريعها المستقبلية.
س : أين التقيت بتماويت ؟
ج : أنا منذ ولدت وجدت نفسي مع تماويت فأنا ولدت بعيون أم الربيع واسمي سعيدة أخالي أما تتريت فهي تسمية فنية، وبالتالي فازديادي وسط طبيعة خلابة بأوديتها وجبالها وثلوجها وطيورها وأشجارها، كل ذلك ساهم في أن ألقي "الماية" منذ الطفولة إلى أن وجدت نفسي فوق الخشبة في أكثر من مهرجان.
س : ما هي الأسماء التي أثرت فيك ومن يكتب أشعارك ؟
ج : لا يمكن لأي كان أن يتقن تماويت دون أن يكون قد استمع إلى من سبقوه ولهذا فقد تأثرت بأسماء كثيرة منها يامنة ن عزيز وتمهاوشت ومحمد مغني. أما بخصوص كلمات أشعاري فإنني أنظم بعضها والبعض أحصل عليه من أصدقاء متخصصين في ذلك.
س : كيف تختارين أشعارك تماويت ؟
ج : أشعاري أختارها بعناية وأحاول أن تكون ذات أبعاد نضالية لأنني أحمل هم الإنسان الأمازيغي في أعماقي ولأنني أحب أرضي ومستعدة لأن أموت من أجلها.
س : ما سبب الغياب عن الساحة الفنية مؤخرا ؟
ج : مررت بتجربة مريرة على المستوى الصحي ولهذا غبت عن الساحة حوالي سنة، لقد كنت ضحية تسمم غذائي مقصود وعانيت في صمت، كدت أموت وبكيت دما، ولكن اليوم أصبحت بخير رغم أنني أواصل العلاج.
س : شاركت في فيلم وثائقي مع مخرجة مغربية حدثينا عن هذه التجربة ؟
ج : شاركت مع المخرجة بشرى إيجورك في فيلم وثائقي تحت عنوان " قرى بدون رجال"، ولكن لو عاد الزمن إلى الوراء لما شاركت لأن تلك المشاركة خلقت لي مشاكل جمة، ربما أفصح عنها في ما بعد رغم ذلك فإنني أفكر اليوم في دخول عالم التمثيل بجد في ظروف وشروط تختلف عن المشاركة الأولى وفي الحقيقة لدي مشاركات أتركها مفاجأة للجمهور.
س : ماهي بعض مشاريعك مستقبلا ؟
ج : المشاريع الحالية الحالية هي المشاركة في أعمال سينمائية و إنتاج الألبوم الثاني ، وتوزيع الأول في السوق والذي يتحدث عن الفتاة القروية والتاريخ الأمازيغي، كما أنني أنوي دخول غمار الممارسة السياسية وذلك بالترشح في الانتخابات المحلية بعدما اقترحت لي الفكرة من طرف بعض المقربين، رغم أن البعض الأخر منهم نصحوني بالابتعاد عن السياسية مادمت فنانة، لكنني أود أن أقضي على الصورة النمطية للفنانة في مجتمعنا خاصة بالأطلس المتوسط وأكشف لهم أنه يمكن لها أن تساهم هي الأخرى في تدبير الشأن المحلي وتكون لها يد في تنمية البلد.
س: ما طبيعة المشاكل التي تواجهينها كفنانة شابة وجميلة ؟
ج : عالم الفن، فيه الكثير من المشاكل، فهناك أعداء كثيرون، رغم أنني أحب الجميع ولا أعادي أي كان، ,أحترم الجميع خاصة الرواد الذين سبقونا إلى الميدان.
أنا ولدت وتربيت في عائلة فنية وليس لها أدنى مشكل في أن أكون فنانة، ومع ذلك هناك من ينتقد ويرفض من خارج العائلة بطبيعة الحال، وأنا واثقة أن المستقبل سيكشف لهم عكس ما يفكرون فيه.
هل من كلمة أخيرة ؟
أشكرك على هذا الحوار وأحيي جمهوري وأعده بالمزيد من الأعمال إذا طال العمر.
المصدر: خنيفرة أونلاين