كشفت الحملة الانتخابية المحلية والجهوية الجارية بالمغرب عن مجموعة من الطرائف والغرائب، التي كانت موضوع تندر وسخرية من قبل رواد شبكة التواصل الاجتماعي، من جملتها أن العديد من الفئات الاجتماعية التي وصفتها أغلبية الأحزاب لتوزيع مطبوعاتها ومنشوراتها لا تعرف شيئا عن برامجها وهويتها الاديولوجية والسياسية، بقدر ما تعرف اسم وكيل اللائحة أو بعض معاونيه الذي يدفع لهم مقابلا ماديا عن كل يوم عمل.
وفي هذا السياق نشر رواد الفيسبوك صورة لمواطن يلبس قميصا يحمل شعار حزب التقدم والاشتراكية ويوزع في الآن نفسه البرنامج الانتخابي لحزب الأصالة والمعاصرة.
وزير الخارجية مزوار
الباكوري البام
وإذا كان هذا المواطن جمع بين حزبين واحد من الأغلبية والثاني من المعارضة، فإن مرشحين للانتخابات غيروا قمصانهم السياسية في هذا الاتجاه وذاك، ومن ضمنهم ملكة جمال البدينات على الصعيد الوطني والإفريقي، التي كانت تنتمي إلى حزب التقدم والاشتراكية بمدينة تيزنيت "جنوب المغرب" لتترشح ضمن لائحة حزب الأصالة والمعاصرة.
في حين لم يختار حميد شباط زعيم حزب الاستقلال للائحته الانتخابية لا البدينات ولا النحيفات، بل جعل من مرافقيه أثناء حملته الانتخابية بعض الرشيقات الجميلات، اللواتي لهن القدرة على جلب عيون المعجبين، أملا في انتقال هذه العيون إلى شعار الحزب.
الحزب نفسه اختار شابا عاطلا عن العمل وكيلا للائحته، تعلو صورته المطبوع وتحتها كتب المهنة "لا شيء" وسيضع الشخص نفسه على رأس لائحة برنامجه توفير الشغل لأبناء المدينة.
نبيل وزير الاسكان
حميد شباط
ومن طرائف الحملة الانتخابية أن جل أعضاء الجامعة الوطنية لكرة القدم منشغلين بخوض الحملة الانتخابية ولهذه الأسباب تعذر عن المكتب الجامعي إيجاد من يرافق بعثة المنتخب الوطني المغربي لخوض مباراة أمام منتخب ساو تومي وبرينسيب، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2017 بالجابون.
وبمناسبة هذه الحملة الانتخابية رقت قلوب كبار السياسيين من زعماء أحزاب ووزراء لحال الفقراء، وتواضع جم راح أحدهم يتحدث إلى ماسح الأحذية وبائع السجائر، ومنهم من التحق ببائع التين الشوكي، ليأكل عنده بعض الحبات، فيما اختار آخرون التقرب إلى فئات اجتماعية هشة لكسب عطفها.
وإذا كانت هذه القصص لا تخلو من طرافة، فهناك قصص أخرى طبعت بالعنف، حيث عرفت بعض المدن مواجهات دامية بين أنصار المرشحين، استعملت فيها السيوف والهراوات والحجارة، كما هو الحال في مدينة بوجدور وتازة وطنجة.
المصدر: العربية نت