تُرَاوِدُني عنك نفسي يا مَغْرِبُ

وكم تَتُوقُ لك روحي و ترغبُ

بين جنبيَّ قلب بِهواك نابضٌ

وعِشْقٌ لِإِرْثِكَ الأثيل لا ينضَبُ

فَلي فيك أهل كم أهفو للقائهِمُ

وباقات وِدٍّ يحْبوني بها كم صاحبُ

وكم يحملني الخيال بين رُبَاك

عند المساء حين شمسُنا تغرُبُ

فَيَنْجَلِي خَلْفَ الآكَامِ هَامُ أطلسِك

يبعث الشموخ في رحابك و ينتصِبُ

وتزدهر المدائن بمنارات العلم

وكم بعلمائه العظامِ شَرُفَ المغربُ

هم في سماء العلم نور به يُهْتَدى

كبارُهُم شُموسٌ وصغارُهُم كواكبُ

أرض الأمازيغ و الحضارات كلها

لها طيف ألوان يزدان بها الموكب

دُررٌ صاغها التاريخ على جبينه أكاليلَ

فتباهى بها الزمان وخلدها الفن والأدب

أدب وفن رفيع و مهارة في اليد

ولطف في الكلام لا يُسْمع إلا الطَّيِّبُ 

ذا قطرة من فيض بحر مغربنا

فيا رب احفظه  واحفظ من إليه ينتسبُ