سليمان محمود - تنغير / جديد أنفو
منذ أن كنا أطفالاً صغاراً، علمونا أن الأشجار لها فوائدُ كبيرة في الطبيعة، وتحقيق توازنها البيئي. ولعل الفكرة التي علقت في أذهاننا جميعاً أن الأشجار تستهلكُ، نهاراً، ثاني أكسيد الكربون (CO2)، وتُنتِجُ، بدلا منه، الأوكسجين (O2).
لكن، عندما أمر بالقرب من المقاهي المنتشرة على جوانب الشارع الرئيسي محمد الخامس بمدينة تنغير، وأشاهد مناظر إلقاء المواطنين الجالسين في المقاهي لفلترات السجائر في الأماكن الخضراء التي أثتَ بها الشارع، وكذا إلقاء عمال المقاهي لما اجتمع منها في "طفايتها" هناك، تتبادر إلى ذهني، بصورة كاريكاتورية، أشجارٌ تُنتِجُ النيكوتين بدل الأوكسجين، فتهدد صحة المواطنين بأمراضِ عدم الاهتمام بالبيئة، وعدم التحلي بالمسؤولية اللازمة تجاه بيئتنا، وجمالية مدينتنا.
وأدعو من هذا المنبر:
- أصحاب المقاهي للتحلي بقليل من المسؤولية تجاه محيط مؤسساتهم التجارية،
- الموطنين المدخنين بعدم إلقاء بقايا سجائرهم في كل مكان، دون أدنى إحساس بالضرر الذي يسببنه لغيرهم،
- المسؤولين للنظر في هذا المشكل، ولو باستصدار قوانين مناسبة لهذه الإشكالية التي تكاد تكون ظاهرة في محيط كل مقهى بالمدينة.