سليمان محمود - تنغير / جديد انفو

منذ أشهر، أطلقنا «حملة المطالبة بتعجيل بناء مستشفى إقليمي بتنغير»، وهي الحملةُ التي جمعت كلَّ أصوات أهل إقليم تنغير في كلمة واحدةٍ، خلاصتُها: «نحن مواطنون مغاربة، يحق لنا أن نحظى ببعض وطنيتنا المتمثلة في حقنا في الصحة».

بعد الحملة التي بلغ مداها كلَّ أقطاب الأرض، تداخلت مع أصوات الشعب المقهور أصواتُ السياسيين الانتهازيين، فكان أن فقدت الحملة حرارتَها وقوتَّها التي زعزعت الظلمَ والتهميشَ، وأرَّقتْ الظالمين والنتهازيين المستفيدين من سمسرةِ أرواح وصحة المواطنين.


وأقترحُ، من باب إثبات أننا باقون على درب المطالبة بهذا الحق، أن نقف وقفة احتجاجيةً أمامَ مسشتفى "القطط" الكائن بمركز مدينة تنغير، والذي يسمونه ظلماً وعدواناً وتضليلا: «المستشفى الإقليمي لتنغير»، لنقول كلمةَ هؤلاء الشعب المقهورين الذين تتلاعبُ بهم الأمراضُ والأوجاع كما يتلاعبُ بهم من لا يبالون بصحتهم... لنقول بصوت واحد «نطالب بالتعجيل بالمستشفى الإقليمي بتنغير»... لنقول كلمتنا، ونرفعَ بها أصواتَنا، ونفديها بأبداننا المتهالكةِ، وبأعمارنا التي هرمتْ بكثرة الوعودِ.