زايد جرو / جديد انفو

الشارع المغربي كثرت مصائبه  وتعقدت حياة الشعب بتوالي الزيادات وتعثر الحوار الاجتماعي فتزايدت البطالة، وضعفت القوة الشرائية للمواطنين، ووصل الاحتقان درجات عالية غير مسبوقة بقرارات حكومية متفردة، في  رفع نسبة التقاعد والتهجم الممنهج الذي تتعرض له الجمعيات الحقوقية والتسريحات الجماعية للعمال بالمعامل وتجميد  الأجور مما أجج بؤر التوتر الاجتماعي فقررت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تنفيذ وقفات على الصعيد الوطني وقررت النقابات وقفات أيضا قبل خوض الإضراب العام  يوم الأربعاء المقبل، والحكومة تهيء للانتخابات بانشغال كبير ومخيف والشارع  المغربي مازال ينتظر التغيير .

وخرج العديد من ساكنة المدن للشوارع احتجاجا على الزيادات في فواتير الماء والكهرباء التي قفزت بنسب عالية بعدما اعتادت الساكنة أداء مبلغ محدد، فقد خرج سكان الرشيدية والريش وساكنة تاهلة والبهاليل وسبع عيون ومريرت وتونفيت.... وانطلقت مسيرة الاحتفاء باليوم العالمي للقضاء على الفقر المنظمة من  الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، فنُظمت المهرجانات الخطابية وعرفت المسيرات مشاركات مكثفة للعديد  من القطاعات والحرفيين وسائقي سيارات الأجرة، والموظفين  و المعطلين......واختلف التعاطي مع الاحتجاج  من التدخل الأمني المباشر، إلى الحصار والتطويق، وكانت نفس الإجابة التي يتم تقديمها، وهي: "سيتم مراجعة الفواتير"، دون أي إجابة واضحة تخفف من معاناة الساكنة من هذه الزيادات ليبقى قرار الساكنة في معظم المدن، هو الامتناع عن أداء الفواتير ما لم يتم تسوية اثمنتها كما أكد العديد من المحتجين بهذه المناطقومعظم الإعلام السمعي البصري لا يغطي غير ما يحسن صورة البلاد وتبقى معضلة احتجاجات الفقراء بمثابة ردود فعل وحَّدها الحيف والقهر.

 

 فالأمور  لاتسير وفق ما خططت له الحكومة، بل زادت قرارتها وهج الاحتجاج والاحتقان الشعبي في طول البلاد وعرضها،  فإذا مرت حركة 20 فبراير بسلام فلا يعني تراجع المد الاحتجاجي  بالمغرب لأن العيش زاد تأزما، والحكومة مسؤولة عن الوضع والأوضاع  المتردية فلم يعش المغاربة محنة الزيادات المتتالية إلا في ظل الحكومة الحالية التي تسقط شعبيتها يوما بعد يوم، وعليها مراجعة الأوراق والملفات قبل أن تضحي بمشروعها  الحزبي الذي بنته منذ سنين على مراعاة الجوانب الاجتماعية  وانتظرت حلم تحقق القيادة فحصل، لكن للأسف سينتهي الحلم وستعود القرارات للبدء، وستضرب الحكومة الأخماس في الأسداس ولن تشفع لها لا البساطة ولا الخطب الحسنة السبك في الحفاظ على ماء الوجه أمام الشعب المغربي.