الرؤية المستقبلية للمدرسة العمومية المغربية كما أقرتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني تروم إلى إحداث نقلة نوعية تمنح لكل التلاميذ والتلميذات تعليما وتكوينا موفورة الجودة والجاذبية.إنها المدرسة الجديدة لمواطن الغد والمستقبل ،مدرسة ترتكز على الدعامات الأساسية لتوجهات الدولة فيما يهم القيم والمبادئ العليا للوطن دون تحييد الانفتاح على الحركة الكونية الحداثية .

إنه المشروع التربوي الإستشرافي لقطاع التربية والتكوين الذي يقتضي صياغة توجهات كبرى لخلخلة البنية الراكدة في محور بناء التعلمات الأساس، وغيرها داخل الفصل الدراسي بالمدرسة العمومية . من تم استمدت المذكرة الوزارية 159/14بتاريخ 25نونبر 2014 سياقها العام وولجت بنايات الأكاديميات الجهوية، والنيابات الإقليمية ، والمؤسسات التعليمية العمومية من باب التمكن من امتلاك التعلمات وبأقل الخسائر .

وحتى يتم التنزيل السليم لفحوى ومضمون المذكرة الوزارية المشار إليها أعلاه ، استحضرت نيابة مكناس خطة المواكبة والتتبع الإقليمية ،والتي تشتغل عليها جميع المؤسسات التعليمية باختلاف أسلاكها برسم الموسم الدراسي 2014/2015 كشق ركيز دعت إليه المذكرة الوزارية بالأولوية ،مع السبق في الرؤية والتفعيل بنيابة مكناس .

من هذا المنطلق تم تكوين فريق إقليمي لقيادة الأجرأة السليمة للإستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة . فريق تحت الإشراف المباشر للنائب الإقليمي السيد عبد الواحد الدودي وبمنسق إقليمي خبر الفعل التربوي والمسار التقني لاشتغال جماعات الممارسات المهنية السيد شكيب الاجراوي . فيما تم يتكليف رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية السيد خالد فتاح بمهمة تتبع تنفيذ المخطط السنوي ميدانيا بالمصاحبة والتقويم -" الاجراة الاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة "- بشكل سليم من خلال تحقيق المؤشرات المنصوص عليها في شق الاجرأة لكل مشروع تربوي .

 ولرفع هذه التحديات، أعطى البرنامج النيابي الانطلاقة لورش الاجراة الإستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة والتدابير المصاحبة له من جماعة الممارسات المهنية " المشور " حيث إلتأم جمع الأطر الإدارية للأسلاك الثلاثة يوم الأربعاء 14يناير 2015 بمدرسة ابن عاشر بعهدة التواصل وتوحيد الرؤية حول الاجراة الإستراتيجية لمشروع المؤسسة ، وكذلك حول السبل العملية لتنفيذ توصيات المذكرة الوزارية ،مع الدفع المنهجي إلى ضمان ترسيخ قوي لهذه الممارسات المهنية التي ستمكن من التوفر على آليات تتلاءم مع أنجع المعاييرالدولية لإرساء مشاريع المؤسسات التعليمة بالاجراة والفعل وفق الخطة الوطنية.

اجتماع تم تأطيره بعرض أولي حول "الاجراة الإستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة" من طرف منسق جماعة الممارسة المهنية " المشور " والسيد المواكب. فيما كانت النقطة المضيئة هي حضور السيد النائب عبد الواحد الداودي والمنسق الإقليمي لجماعات الممارسات المهنية ورئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية ،هنا ندرك الأهمية التي توليها الوزارة الوصية من عملية الاشتغال وفق مشروع تربوي متعاقد على مؤشراته المرجعية بأولوية ولوج الإصلاح إلى الفصل الدراسي ، وكسب رهان جودة التعلمات الأساس .

وفي معرض تدخل السيد النائب بعد استيفاء عناصر العرض الافتتاحي ومناقشته . أكد السيد النائب أن وزارة التربية الوطنية استوفت الخطوط العريضة لعملية إصلاح المنظومة التربوية وسيتم الشروع في فتح عدة أوراش تهم :

  1. التحكم في اللغة العربية والتمكن من التعلمات الأساس، وتشمل اعتماد منهج جديد للسنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي مع تحديد عتبات الانتقال بين الأسلاك ، والنهوض باللغات الأجنبية بالثانوي الإعدادي،

  2. تغيير نموذج التعلم بالمضي قدما نحو إرساء المسالك الدولية للباكلوريا المغربية ،

  3. دمج التعليم العام والتكوين المهني عبر مسار اكتشاف المهن بالتعليم الابتدائي وإنشاء المسار المهني بالثانوي الإعدادي، وإحداث الباكالوريا المهنية والتوجيه نحو التكوين المهني ،و تثمين التكوين المهني ،

  4. دعم الكفاءات العرضانية والتفتح الذاتي وذلك عبر إحداث مراكز التفتح باللغات والأنشطة الثقافية والفنية والرياضية وتشجيع روح المقاولة والمبادرة ،وتحسين جودة العرض المدرسي عبر تأهيل المؤسسات العمومية وتوسيع العرض المدرسي واعتماد مبدأ المدارس الشريكة النهوض بالتعليم الأولي ،

  5. التأطير التربوي من خلال تفعيل محور التأطير التربوي عن قرب "التكوين عبر الممارسة "،

  6. إعادة النظر في التكوين الأساسي للمدرسين ،

  7. الحكامة عبر تدبير المؤسسات التعليمية ،وتطبيق اللامركزية الفعلية وتعزيز النظام الأساسي الخاص بموظفي التربية الوطنية،

  8. تخليق المدرسة و تهم ترسيخ مبدأ النزاهة بالمدرسة والقيم ،وتثمين الرأسمال البشري ،

  9. تنافسية المقاولة في مجال التكوين المهني تحديد استراتيجية التكوين في هذا المجال وتثمين المسار المهني وتعزيز التكوين المستمر في القطاع.

وفيما يهم الاجراة الإستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة فقد أشاد السيد النائب بالانخراط الايجابي لأطر الإدارة التربوية ، ودعا إلى وجوب التنسيق بين جميع مكونات جماعات الممارسات (11) بهدف خلق بنك إقليمي للمشاريع التربوية الهادفة ، وكلف في حينه السيد المنسق الإقليمي بهذا الإجراء العملي .

وبعد كلمة السيد النائب تم فتح باب النقاش لأعضاء جماعة الممارسة المهنية  بهدف توحيد رؤية الاشتغال المستقبلي وعقد اجتماعات فريق القيادة داخل كل مؤسسة تعليمية ،وخلق أجندة المصاحبة والمواكبة .