زايد جرو _ تنغير / جديد انفو

المغرب العميق أضحى مطارا جغرافيا ومحطة سياسية واسعة، وساحة عريضة للنزال بين الأحزاب السياسية التي تقاطرت على مناطق الجنوب الشرقي لتجدير ثقافة أيديولوجية لغاية تقوية قدرات فاعلين حزبين محليين أو متعاطفين  وتعزيز  الديموقراطية في إطار التعددية الحزبية التي تبنتها البلاد في توجهاتها السياسية العمومية.

الساحة لم تألف مثل هذه الزيارات وكانت تُعد من الهامش وغير النافع لكن أهميتها ازدادت بعد التقسيم الجهوي الجديد من حيث  الاستراتيجيات المستقبلية  المنظمة لتخصيب الأرضية الشعبية واستقطاب المواطنين البسطاء .

قبل أيام حل حزب التقدم والاشتراكية بتنغير ودشن ما دشن ووعد بما وعد، ليلتقي وزير الصحة  بجمهوره مساء، ليَحل شباط بقلعة مكونة في اليوم  الذي حل فيه بنكيران بالرشيدية وتوالت الاتهامات لرئيس الحكومة عبد الاله بنكيران خلال اللقاء التواصلي لحزب الميزان صباح يوم الأحد 15 مارس 2015 ليصفه  وينعته بالكذاب، محملا إياه مسؤولية الأعطاب التي أصابت المغاربة  دون أن ينسى مشاكل تنزيل الأمازيغية وصندوق المقاصة وارتفاع الفواتير ليمهد الطريق للخطاب الذي جاء من أجل هو التعبئة وترصيص القواعد لضمان مقاعد انتخابية بالجهة .

الأمين العام لحزب العدالة والتمية عبد الإله بنكيران بالرشيدية في نفس التاريخ مساء بالساحة الكبرى بالرشيدية ألح منذ البداية أنه لو كان كذابا ما اجتمع الناس بهذا الحشد لسماع خطابه محذرا الحضور الحاشد من الانتباه لما سماهم ب لبَّانديا وفي ذلك إشارة لخصومه السياسيين من الشباطيين  والشباطيات وأتباعهم في  السياسات الحزبية.

المتتبعون والقراء بالمغرب العميق  " داخوا" لأنهم لم يألفوا نزول كوادر وطنية بمثل هذا الحجم ،ولم يألفوا هذه الاتهامات ولا سماع مثل هذه التصريحات ...فمن هو الكذاب الحقيقي ومن هو لبّاندي المقطر، والجواب طبعا هي  لعبة سياسية  مقيتة ومكشوفة لا غير.