محمد زروال - مكناس / جديد انفو

شهدت قاعة العروض بدار الثقافة أحمد المنوني بمدينة مكناس مساء يوم الأحد 17 يوليوز 2016 فعاليات حفل استقبال المعتقلين السياسيين السابقين للحركة الأمازيغية حميد أعضوش ومصطفى أسايا.
 
انطلق الحفل حوالي السادسة مساء باستقبال المعتقلين بالورود والشعارات بعد ذلك أعطى مسير الحفل الكلمة للجمعيات المنظمة وهي : أسيد بمكناس، أشبار بإيموزار كندر، أمنزو و أمغار بخنيفرة، أمان بفاس، تاودا وتامونت تزودا بصفرو، الكونغريس العالمي الأمازيغي، سكان جبال العالم (فرع المغرب) وأكال بالحاجب. وقد تضمنت الكلمة دواعي اختيار مكناس للاحتفال وكذلك أهمية مثل هذه المحطات في تقوية صفوف الحركة الأمازيغية. كما أنها تلعب دورا هاما في إعادة الاعتبار للمعتقلين.
أعطيت الكلمة في ما بعد للمعتقلين مصطفى أسايا و حميد أعضوش وأكدا من جديد أنهما سيواصلان النضال من أجل إنصافهما لأنهما بريئين مما نسب إليهما. كما شكرا الجمعيات المنظمة للحفل، ودعيا إلى توحيد صفوف الأمازيغ والكف عن تخوين البعض للبعض، لأن هم الرقي بالامازيغية هو ما يجمع بين المناضلين والمناضلات، مستحضرا في ذلك ظروف اشتغال الأفراد والتنظيمات. كما تناولت الكلمة لجنة دعم المعتقلين ألقاها موحى أخباش.
 
حضر البعد الأكاديمي في استقبال مكناس بحضور الأستاذ محمد ألمو الذي تطرق في مداخلة تحت عنوان: المناضلون الأمازيغ والمحاكمات السياسية، لعدة أفكار مرتبطة بأنواع المحاكمات وربطها بالاعتقال الذي تعرض له المناضلون الأمازيغ بدءا من علي أزايكو، حضر كذلك الأستاذ سعداني التجاني وهو عضو جمعية أمغار بخنيفرة وقدم قراءة في كتاب " الطريق إلى تامزغا" لمصطفى أسايا وقد صنفه ضمن الكتابات السجنية مشبها إياه بكتابات المعتقلين السياسين في سنوات الرصاص عن تجاربهم في الاعتقال. وتوقف عند بعض مضامينه الغنية بالإشارات منها الوعي الذي ميز مصطفى أسايا منذ طفولته وانخراطه في النضال الأمازيغي واستمراره رفقة أعضوش في حمل مشعل التحدي رغم تجربة الاعتقال.
 
كان للموسيقى أيضا حضور في بداية الحفل ونهايته مع الفنان هشام من مجموعة تاكراولا الذي غنى مجموعة من الأغاني الأمازيغية العصرية، عازفا على قيثارته التي تناغم وانسجم مع إيقاعاتها ليتحفا الحضور بلحظات جميلة انسته حر الصيف في مدينة مكناس.