جديد انفو - متابعة

أضحت زراعة الدخن، الصنف النباتي المطلوب جدا في جهة درعة-تافيلالت بفعل مزاياه الطبية، تثير اهتمام الفلاحين المحليين الذين يعملون بجد على تحسين مردود هذا المنتوج المجالي.

وبالفعل يعتبر الدخن (المعروف بإيلان في الدارجة العامة)، الذي يحظى بإقبال كبير بالنظر لأهميته الغذائية، نبتة طبية تستعمل خاصة في علاج فقر الدم وكسور العظام بفضل غنى حبوبه بالبروتينات، والألياف، والفيتامينات، والأملاح المعدنية، خاصة منها الكالسيوم.

كما تستعمل حبوب الدخن في إعداد بعض الأطباق التقليدية كالحساء والزميتة وسلو.

ولهذه الاعتبارات بالضبط، يرى خبراء الزراعة أنه آن الأوان كي تحظى زراعة الدخن بمزيد من الاهتمام في جهة درعة-تافيلالت، حيث القدرات الفلاحية مدعوة للنمو في السنوات المقبلة بفضل عدة عوامل، خاصة امتداد الأراضي الخصبة الموجهة للزراعة، ووضعية يعززها تزايد القدرة على احتباس مياه الري من خلال مشاريع لبناء منشآت مائية كبرى.

وعلى الرغم من ضيق مساحة الأراضي المخصصة لزراعة الدخن، يعتبر الخبراء أن هذا الصنف النباتي يستحق المزيد من التطوير ليمتد لمساحات أخرى.

ويتركز الانتشار الجغرافي لإيلان، وهو نبتة يتنوع لونها من الفاتح جدا إلى الغامق جدا، على مستوى دواوير إيفرغ وإكودمان بجماعة اغبالو نكردوس التابعة لإقليم الرشيدية، وتتراوح المساحة المزروعة بين هكتارين إلى سبعة هكتارات سنويا.

وتتمثل إحدى مزايا هذه النبتة العشبية في وزنها، فهناك حاجة ل 175 حبة من الدخن في المتوسط لوزن غرام واحد من هذه النبتة التي يترواح طولها ما بين متر واحد و1,5 متر وتتميز بسيقان صلبة وخشبية ومزغبة.

وعموما، يتم زرع الدخن نهاية ماي وبداية يونيو حسب توفر مياه الري، في حين يكون حصاده في نهاية غشت وبداية شتنبر.

وإلى جانب الدخن، تتوفر جهة درعة-تافيلالت على منتوحات مجالية أخرى غنية ومتنوعة كالتمور، والتفاح، والزعفران، وزيت الزيتون وغيرها. وتعكس هذه المزايا أهمية الجهة التي تختزن قدرات فلاحية عديدة وفرص استثمار واعدة.

ومن خلال أقاليمها الخمس المتمثلة في الرشيدية وتينغير وورزازات وزاكورة وميدلت، تتوفر الجهة على 128 ألف و592 كلم مربع كمساحة إجمالية، مع مساحة صالحة للزراعة تبلغ 241 ألف هكتار، ومساحة مسقية تصل إلى 154 ألف هكتار.

 

المصدر: منارة