زايد جرو + سعيد وعشى - بوعنان / جديد انفو

على هامش انطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجان بوعنان تحت شعار " الشباب، التنشيط الثقافي آلية لترسيخ روح المواطنة " تم تنظيم ندوة صحفية مع الفنانين المشاركين في المهرجان بمشاركة اعلاميين مختلفين لبسط انشغالات المتتبعين لفنهم من جهة، وللإعلاء من شأنهم ورد الاعتبار لهم ولو بالقليل لتكريس ثقافة الاعتراف بما يقدمه الفنان الذي يعيش في مناطق منسية للجنوب الشرقي.
 
الفنانون استحسنوا اللقاء، فقلما تُقدم لهم اقتراحات الندوات والقاءات الصحفية لأن الكثير من منظمي المهرجانات لا ينشغلون ولا يهتمون اصلا بانشغالات الفنان الشخصية، و لا بالرسائل التي يود ايصالها للمتتبعين عبر الحوار المباشر، فما يهتم به المنظمون هو حضور الفنان وتنشيطه للأمسية وتقديم التعويض له دفعا او تقسيطا ثم يرحل وتنتهي المهمة النفعية التي جاء من اجلها ذاك الفنان وحتى لقاء آخر ويتكرر نفس السيناريو في كل المهرجانات واللقاءات الا في القليل الناذر.
 
الندوة الصحفية تمحورت حول الفن بشكل عام وحول الحياة الاجتماعية للفنانين وحول الآلات الموسيقية في علاقتها بالصوت الامازيغي وعن تماويت النشأة والتطور والافاق المستقبلية وعن الوضع الاجتماعي للفنانين بشكل عام والمنافسة والقرصنة وعن اللغة الشعرية والكلمات والحضور والغياب في مهرجانات وطنية ودولية وغيرها من الاسئلة التي تطورت في اللقاء فاضحت أجوبتها بتدخل وتشارك مع الحاضرين الى شبه ندوة فنية وادبية حول التراث .
 
الفنانون احسوا من خلال تصريحاتهم على أنه قلما تتم لهم هذه الفرصة وجها لوجه مع محبيهم وهي رسالة موجهة لمنظمي اللقاءات والمهرجانات بضرورة الإعلاء من شأن الفنان خاصة الذين يعيشون في الظل او الفنانين الذين تهمشهم وسائل الإعلام الرسمية عن قصد او غير قصد، فبالقليل نصنع الكثير حين تحضر الإرادات والعزائم ..هم حقا فنانون حافظوا على تراثهم وموروثهم اللامادي وادوه بمجهود عصامي وبعائدات قليلية ولا يبخلون في إيصاله للجمهور الممتد بالمغرب العميق الذين يقدرونهم بدورهم ويحترمونهم لانهم متواجدون بجانبهم وحاضرون باستمرار يلبون النداء كلما وصلتهم دعوات المنظمين وطيبوبتهم تشكل جزءا هاما من المنظومة التربوية المتأصلة التي شبوا عليها دون تكبر أو استعلاء ..
 
اللقاء الصحفي كان فرصة لاكتشاف عائشة مايا كإنسانة متخلقة وهي من وضع اجتماعي لا يبتعد عن وضع عامة الناس اهلها صوتها ليمتد عبر تماوايت ليصل "حصيا العظمى" بأقصى الجنوب الشرقي وليمتد حتى الاراضي المنخفضة بهولندا والجبال العالية الشامخة في الطريق نحو فرنسا وبلجيكا ...، وكانت الفرصة سانحة لاكتشاف صوت وكلمات الفنان الهادئ و الشاعرالمتخلق المكي عثمان الذي لا يبعد صوته الدافئ كثيرا عن صوت الفنان الامازيغي الجزائري "ايدير" ، المكي عثمان ارتبط بأصله الفيكيكي وكتب الكثير باللغة الامازيغية وهو مايزال يجمع اشعاره من هنا هناك والتي انتشرت على المواقع الاجتماعية دون ان توثق اعتمادا على قانون النشر لتصبح ملكا خاصا خالصا له كما تعرف الجمهور من خلال اللقاء على الفنان الشيخ رمضان صاحب أنين الناي " الكصبة" والفن الاصيل إلى جانب اسئلة همت الايقاع والعزف على الكمان موجهة للفنان بوزال.
 
الندوة سيرها عبد الله حديوي والأسئلة من منابر إعلامية مختلفة وبحضور فعاليا ثقافية مختلفة واليكم مقتطفات من الندوة الصحفية بالفيديو:
 

تماويت عائشة مايا ببوعنان  :