جمال امدوري

تسببت الأمطار العاصفية التي عرفتها دائرة “إملشيل” بإقليم ميدلت، خلال اليومين الأخيرين، في قطع عدد من المسالك الطرقية وعزل عشرات المداشر وإتلاف المحاصيل الزراعية.

وبحسب ما استقته الجريدة من بعض الساكنة المحلية، فقد استمرت الأمطار في التهاطل على الجماعات الخمس المكونة لدائرة “إملشيل” بشكل متقطع طيلة يومي السبت والأحد، ما أدى إلى انقطاع عدد من الطرقات والتي جرفتها السيول.

وتسببت كذلك، بحسب المصدر ذاته، في إتلاف هكتارات من المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة، وكبدت الفلاحين الصغار خسائر كبيرة.

وأدت الأمطار التي وصفت بـ”الطوفانية”، إلى قطع الطريق الجهوية رقم 706 الرابطة بين الريش وإملشيل، وكذا الطريق الرابطة بين تونفيت وإملشيل، والطريق الإقليمية رقم 7103 بين أموكر وأملاكو، والطريق الرابطة بين أكوديم وأنفكو.

وفي هذا الصدد، استنكر الفاعل الجمعوي امحمد احبابو في اتصال هاتفي مع الجريدة، تجاهل السلطات الإقليمية للوضع الكارثي للطريق الجهوية رقم 706، مشيرا أنه “نبهناها بالأمر في أكثر من مناسبة”.

واستنكر احبابو، ما أسماه بـ”سياسة إحصاء الخسائر والأضرار التي تكبدها الفلاحين، والتي تقوم بها لجن إقليمية بدون فائدة ملموسة على أرض الواقع، في حين هناك استمرار لزحف السيول والفيضانات على الحقول الفلاحية”.

ودق الفاعل الجمعوي المذكور، “ناقوس الخطر بخصوص الهجرة الجماعية التي تهدد ساكنة جماعة أوتربات، بعد أن غادرت 14 أسرة المنطقة لوحدها في ظرف سنة بعدما غمرت الأوحال كل ممتلكاتها ووجدت نفسها مشردة في ضواحي المدن كالريش وتنغير والعدد سيرتفع إن لم تتدخل الدولة لإنقاذ منطقة املشيل من الفيضانات”.

وعلاقة بالموضوع، علمت الجريدة من مصدر مطلع أن مصالح وزارة التجيهز بإقليم ميدلت تنتظر قدوم آليات من مدينة فاس من أجل تعزيز عملية فتح الطرقات المقطوعة، وذك باللجوء إلى شق منافذ ثانوية إلى غاية إصلاح الطرق المتضررة.

واليكم بالفيديو صرخة مواطنين من ﺩﻭﺍﻭﻳﺮ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻣﻠﺸﻴﻞ بإقليم ميدلت






المصدر: العمق المغربي