اوعرى: مالك سكتي أسي يونس؟

يونس: واش ممكن نبدلو هاذ المقهى؟

اوعرى: طبعا، اللي مرتاح فيه مرحبا، ولكن علاش؟

يونس: بغيتي الصراحة أ سي اوعرى، بديتو كاتهملو المدينة من الناحية ديال النظافة، وخايف نرجع مرة أخرى لزاكورة ونلقا حتى الجرادي كلهم يابسين، باختصار وديريكت: “البيئة ف زاكورة إلى الحضيض”.

انتقلنا إلى مقهى في الشارع الرئيسي، فواصلت الحديث:

زاكورة، ليست بحجم مدينة كبير قد تُنهك قواكم في هذا المجال، فلماذا إذن تتعامل مصالح النظافة بمكيالين مع مناطق مختلفة من المدينة، لماذا يحظى الشارع الرئيسي ابتداء من إدارة الأمن وصولا إلى مقر العمالة دون غيرها بالعناية الكبيرة، في وقت تتراكم فيه النفايات في نقط أخرى، خاصة داخل الأحياء وفي جنبات الأزقة والشوارع غير الرئيسية؟

داخل المجلس في لقاءاتكم، أو أمام المواطنين تقولون إن المجلس بخير وإنه يعمل، وفي لقاءاتكم الشخصية تقولون “دايرين لينا العصا ف الرويضة”، لذلك أقترح عليكم تكْسيريو واللي داير العصا ف الرويضة غادي تضربو فْ نيفو، أقصد، إذا كنتم تعتقدون أن هناك من يعرقل عملكم فاكشفوا الأمر للرأي العام، وقدموا دلائلكم، أو قدموا استقالاتكم بكل بساطة، ليعلم السكان أنكم تواجهون مشكلة ما، وأنكم تعانون من طرف معين، أو أن عفريتا أو تمساحا يقف أمام عملكم. لأنكم تبقون مسؤولون عن ما يقع في المدينة كأغلبية في المجلس.. “باين المقصود دابا”.

دير رياضة المشي ف الليل أ السيد الرئيس، وقم بزيارة بعض النقط، سجل في مذكرتك هذه النقط، وقد لا تحتاج إلى مذكرة، لأنك تعرف زاكورة “زنكًة زنكًة”، ورفعو من قيمة الدعم المقدم لجمعية “أصدقاء البيئة” النشيطة في المدينة، لتقوي حضورها وتزيد من الحملات التحسيسية لفائدة ساكنة كل أحياء المدينة. (ما عندي حتى علاقة بهاذ الجمعية، بلاما يحل شي واحد فمو ثاني، فقط الحق يُقال وسالينا).

أما الحدائق التي أدخلت فرحا وسرورا إلى قلبي خلال زيارتي في وقت سابق، فإن كل المعطيات التي حصلت عليها تفيد بأنها بدأت تعيش الإهمال، خاصة من حيث السقي والحراسة، وأنتم تعرفون أن حر الصيف لن يترك مجالا لكثير من التفكير، وقد يأتي على كل أخضر في غفلة منكم.

لا تنسوا هذا الأمر ولا تستصغروه، فقط لأنكم تشتغلون على ملفات أخذت من وقتكم وتركيزكم وجهدكم الكثير، ولا تعتقدوا أن أمر الحدائق على الشوارع وفي المنتزهات، شيء هين، أو أنه غير مهم بالنسبة للسكان، فهذه المناطق الخضراء على قلتها، تشكل متنفسا مهما جدا.

وشخصيا عندما زرت المدينة على قِصر الفترة، كنت أحاول دائما استغلال الوقت لزيارة الفضاء الأخضر رفقة أفراد العائلة، وكنا نقتنص وقتا من زحمة الانشغالات، لأن ذلك الوقت القصير هو ما يعطينا الابتسامة والراحة النفسية التي نبدأ بها يوما جديدا بنفس جديد. غير أنني سمعت أن مياه المنتزه تصدر منها رائحة كريهة، وأن المنتزه أصبح متسخا…

أما منتزه ألعاب الأطفال والحديقة الصغيرة المتواجدة أمام تنسيطة على الشارع الرئيسي للمدينة فهي تعاني منذ مدة من الأزبال، أما مضخة الماء فهي معطلة منذ أربعة أشهر تقريبا، ولدي اقتراح: إذا عجزتم عن حل هذه المشكلة فإنني أعرف جمعية خيرية تستطيع القيام بذلك بمناسبة شهر رمضان المبارك، تقربا إلى الله عز وجل..

السيد الرئيس أنا غير داوي.. ولكن واخا هاكاك، إلى ما قدرتوش تصلحو البومبا ديال الجردة وما قادرينش تغسلو بلاصة البط ف المنتزه، راني نشوف ليكم مع شي جمعية مثلا.. حنا خوت..