أحمد بيضي – خنيفرة / جديد أنفو
 
انطلقت بمدينة خنيفرة، عشية يوم الاثنين 9 أبريل 2018، فعاليات النسخة الثامنة ل "المهرجان الوطني للطفولة"، والتي ينظمها فرع خنيفرة ل "جمعية فضاء الفتح للتربية والتنمية"، وحملت هذه السنة شعار: "الطفولة إبداع ومواطنة"، وتمتد فعاليات هذه الدورة إلى غاية الأربعاء 11 أبريل 2018، في حضور عدة فروع وطنية للجمعية المشار إليها، ونظرا لتزامن "مهرجان خنيفرة" مع حلول الذكرى 30 لميلاد الجمعية الأم، تقرر تخليدها بالعاصمة الزيانية خنيفرة، وذلك بمركز القرب – دار المواطن.
 
وفي هذا الإطار، تم افتتاح النسخة الثامنة، في حضور عدد كبير من أعضاء الجمعية وأطفالها وشبابها، ومن الفاعلين والإعلاميين المحليين، وذلك بكلمة ترحيبية وضعت الحضور في دلالة ورمزية التظاهرة، وأهداف الجمعية التي "وضعت قضايا الطفولة تخصصا والمواطنة منهاجا"، وعملها على "تكريس الجهود من أجل تحقيق حياة أفضل للأطفال، وبلورة مشاريع وأنشطة تنموية خاصة بهم"، إلى جانب كلمة رئيسية أكدت بدورها على أن "إبداع الطفولة هو أساس المستقبل ومشتل إنسان الغد"، ما يستوجب من الجميع "الإسهام الفعلي في نشر الوعي بقيم المواطنة الأصيلة"، والتعامل الجاد مع ما ينافي قيم الدين والمجتمع، انطلاقا من ثقافة الوسطية والاعتدال والتسامح ونبد العنف والتطرف.
 
أما عضو المكتب الوطني للجمعية، الذي حضر افتتاح فعاليات الحفل، فتحدث عن قيمة مكان وزمان النسخة الثامنة من المهرجان الوطني، ومكانة الأطلس المتوسط وما يزخر به من مؤهلات طبيعية ومن تاريخ معتز بمقاومته للمستعمر، مبرزا الهدف الأساسي من المهرجان، والمتمثل في "مد جسور التواصل وتعزيز التقارب"، والاتقاء بالعمل وقيم المسؤولية والعطاء، والاستمرار في مساءلة قضايا الطفولة ثقافيا، تربويا واجتماعيا.
 
في حين لم يفت أحد الفاعلين المرتبطين بالجمعية، وهو في ذات الوقت من نواب رئيس بلدية خنيفرة، التعبير عن أسفه حيال "واقع غياب قضايا الطفولة من البرامج العامة، رغم حاجة الأطفال إلى مشاركة المبدعين ولمسات المؤطرين"، وأن "الفاعل الجمعوي أو السياسي لا قيمة له دون مجال يتوفر على طفولة مبدعة"، مخاطبا فئة الأطفال بدعوتهم إلى الاجتهاد والطموح واعتناق قيم المواطنة.
 
وبعد تقديم كلمة باسم الأطفال المشاركين في المهرجان، وأنشودة جماعية لفرقة تابعة لفرع مكناس لجمعية فضاء الفتح للتربية و التنمية، تم تكريم شخصية من مدينة الريصاني، ومسؤول بفرع "جمعية فضاء الفتح"، عبد القادر علاوة، والذي يعود له الفضل في عملية تكفل إنساني بحوالي 670 طفلا يتيما، بينهم 52 فردا من خنيفرة، حيث تم تسليمه شهادة تقديرية وسط تصفيقات حارة، لينتقل الجميع إلى تفعيل البرنامج المسطر الذي يبدأ ب "مسابقة المتحدث الصغير"، على أساس أن يتم الاحتفال، في اليوم الموالي، بعيد ميلاد الجمعية، ثم مسابقة في تجويد القرآن خلال اليوم الثالث، في أفق اختتام فعاليات المهرجان في اليوم الرابع بمسابقة في الإنشاد.