أحمد بيضي - خنيفرة / جديد انفو

بمدينة خنيفرة، وضع رب أسرة، عمره 47 سنة، وأب لطفلين، حدا لحياته شنقا، في يوم غير محدد، قبل أن تقود رائحة جثته إلى اكتشافها، صباح يومه الاثنين 17 شتنبر 2018، معلقة بحبل بباب سلم (دروج) بيته البسيط، ليتم إشعار السلطة والشرطة التي انتقل أفراد منها لعين المكان، وسط تجمهر غفير من المواطنين، وتم اقتحام المنزل بتعليمات من النيابة العامة، ليفاجأ الجميع بالمشهد المروع للهالك، والذي كان بكامل ملابسه العادية، ما دل الجميع على أن فكرة الانتحار ”انتصرت“ عليه في لحظة نفسية قاسية، إذا لم تصل التحقيقات الجارية إلى رأي آخر.

وبحسب المعطيات الأولية، فإن الهالك (ن. محمد) كان بمفرده بمنزله الواقع ب ”حي الكورص“ الهامشي، بعد أن كانت زوجته مدعوة لمناسبة خاصة لدى أسرتها خارج الإقليم، مع طفليها، ووالدته غائبة بحي سكني قريب، وفور علمها بالأمر، انتقلت عناصر الشرطة القضائية والعلمية، وعناصر من الوقاية المدنية، إلى عين المكان، حيث كانت جثة الهالك، لحظة اكتشافها، قد تغير لونها إلى الزرقة، وفي بداية تحللها، قبل نقلها إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة لأجل إخضاعها للتشريح الطبي في سبيل الوقوف على الأسباب الحقيقية للواقعة.

وصلة بالموضوع، فتحت مصالح الأمن تحقيقا حول ملابسات وظروف هذا الحادث المؤلم الذي تضاربت حوله الآراء والاحتمالات، إذ تم الشروع في مسطرة الاستماع إلى إفادات أفراد من أسرة ومعارف وجيران الهالك الذي كان، حسب شهادات بعض معارفه، من المواطنين الذين يعانون الأوضاع المزرية ويبحثون عن قوت يومهم من أجل البقاء، ولعله كان ينوي السفر للبحث عن شغل.