أحمد بيضي – خنيفرة / جديد أنفو

التأمت النقابات الخمس الأكثر تمثيلية بإقليم خنيفرة، أكثر من مرة، منذ 2012، للمطالبة بإحداث فرع إقليمي للتعاضدية من أجل تجنيب الشغيلة عناء التنقل لمكناس لإيداع ملفاتها الطبية، حيث تم مؤخرا افتتاح المقر الجديد لعيادة طب الأسنان، ومكتب للاتصال واستقبال ملفات المرض بغاية التخفيف من الأعباء والتكاليف على منخرطي التعاضدية العامة للتربية الوطنية باﻹقليم، انطلاقا من دينامية الإصلاح وتحسين المردودية التي أخذت تعرفها التعاضدية العامة للتربية والتكوين.

وفي هذا الصدد، وتحت إشراف رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة للتربية الوطنية، ميلود معصيد، والنائب الإقليمي للتربية الوطنية ورئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية، افتتحت أبواب العيادة التابعة للتعاضدية، في عرس تعاضدي حضره عدد من رؤساء المصالح النيابية ومفتشي التعليم، ومديري المؤسسات التعليمية وممثلي الكتابات الإقليمية للنقابات التعليمية، والشركاء والضيوف والمدعوين، حيث قام الجميع بتفقد مرافق هذه المؤسسة، وما تحتوي عليه من تجهيزات وآلات طبية، والاستماع للشروحات المقدمة حول خدماتها التي تم تعزيزها بمكتب للاتصال والاستقبال في إطار التجاوب القائم مع مطالب وانتظارات المنخرطات والمنخرطين من نساء ورجال التعليم.

وصلة بالمناسبة، أكد عضو المجلس الإداري للتعاضدية، سيدي محمد النوري، في كلمته الترحيبية، على أهمية هذه المنشأة في سياق تقوية الوحدات الصحية الاجتماعية والرقي بمبدأ التواصل مع المنخرطين، وبتقريب الخدمات منهم، معتبرا إحداث هذه المؤسسة لحظة هامة ومحطة أساسية، كما هي إنجاز تحقق في انسجام تام مع الإستراتيجية الجديدة التي تعمل التعاضدية العامة للتربية الوطنية على إرساء أسسها لغاية "عدالة صحية" لفائدة الأسرة التعليمية. 

ومن جهته، لم يفت رئيس التعاضدية العامة، ميلود معصيد، تذكير الحضور بالجمع العام 49 الذي كان بمثابة القطع الفاصل مع مظاهر الاختلال والعبث التي كانت تتخبط فيها التعاضدية، منتهزا مناسبة هذا اللقاء لوضع الجميع أمام الرهانات التي يجري العمل على تحقيقها، في توقفه عند ما أخذت تعرفه التعاضدية من دينامية حقيقية عبر إصلاحات تستند روحها إلى عصرنة وتحديث القطاع.

رئيس التعاضدية اعتبر الفضاء الجديد بخنيفرة خطوة أولى في أفق تمكين الإقليم من خدمات صحية أخرى، آملا أن يكون الفضاء في مستوى ما يستحقه نساء ورجال التعليم، ووعد بتوفير جميع وسائل العمل وحل كافة الإشكاليات المطروحة، وتفعيل مشروع إحداث عيادات تعاضدية أخرى بتخصصات مختلفة، وهو ما أكده في لقاء خاص به، على هامش حفل الافتتاح.

ويشار إلى أن الفضاء الجديد للعيادة التابعة للتعاضدية بخنيفرة يتوفر على طبيب مختص في علاج الأسنان ومساعدة له، إلى جانب موظفين مكلفين بمختبر الأسنان، إضافة إلى مكلفة بعملية الاستقبال وتسجيل ملفات المرض، ذلك في أفق برنامج للارتقاء بها من باب التفاعل الإيجابي مع اهتمامات المنخرطين المتعاضدين على مستوى إقليم خنيفرة، وتجاوز المعيقات التي طالما اشتكوا منها.

في الصورة : افتتاح التعاضدية، ورئيس التعاضدية العامة  .