زايد جرو - جديد انفو

الواحات بالجنوب الشرقي هذه السنة عانت من قلة التساقطات مقارنة مع السنة الماضية التي عرفت فيها الوفرة الكبيرة حتى اخضرت الجبال التي ألف الناس حمرتها لسنين، فتسربلت الأرض بشتى أنواع الزهور فاستيقظت العيون المائية التي نامت لأعوام وتحركت خلايا النحل والنمل ،وانتعشت حركة كل الحشرات الطويلة والقصيرة والمدورة واللين ملمسها ،والمشوك ظهرها ،فاستبشر المنعشون الاقتصاديون في تجارة منتوجات الواحات من نخيل المجهول والتين والزيتون والرمان والعسل والزعفران والترفاس..فسبحان مَن وهب وسبحان مَن أخذ ودوام الحال من المحال ورجاؤنا في الله كبير.

وبشح الأمطار وارتفاع درجة حرارة الأرض هذه السنة قد تلاحظ ساكنة الواحات ظهور" بوقال النخيل" أو" تبوقالت ن تفروخت " قبل الأوان والتي طلت غير محتشمة مبكرا ابتداء من مطلع شهر دجنبر ،والناس ألفوا رؤيتها بداية من شهر مارس من كل سنة، وقد أعطاها الإنسان الشعبي تفسيرا و تأويلا خرافيا مفادها أن التحولات الطبيعية غير المألوفة من علامات الساعة ... وهي تأويلات غيبية بعيدة كل  البعد عن التفسيرات العلمية التي تفسر الظاهرة بالتحولات المناخية وارتفاع درجة حرارة الأرض وأمور اخرى فسبحان مبدل  الحال والأحوال ودعاؤنا  في الشح واحد : اللَّهمَّ اسقِ عِبادكَ وبهيمنك وانشر رحمَتَك واحي بَلَدَكَ الَمِّيتَ ،امين يار ب العالمين.

الصور حديثة من هذا الأسبوع