زايد جرو- جديد انفو

الصناعة الألمانية  تتميز بالمتانة والدقة والقوة، وهي المتصدرة دائماً من حيث المبيعات والنجاح في العالم ،وقد ألف كل المغاربة سيارات المرسيديس في النقل وسط المدن وخارجها ،فتقادمت وتآكلت ،ومازالت تمخر الطرقات وتقطع المسافات والركاب يرتعشون من الخوف من مغامرات الكثير من السائقين سرعة وتجاوزا بسيارات تعود للسبعينيات فما فوق  بعجلات " ملحوسة " وبمحركات تصمخ الآذان  وترقص أثناء التوقف ،وبفرامل كثير أزيزها وبأبواب مغلقة نوافذها ب " طورنوفيسات"  وبرائحة تقيئ الكبار والصغار وما فيها من الجمال غير الاسم والعلامة.

الحكومة محسوب لها الدعم الذي منحته لتغيير أسطول  النقل الطرقي والذي يصل إلى حوالي 8 ملايين سنتيم وكبد ميزانية  الدولة الملايير بُغية الحد من حوادث السير ونقل المسافرين في ظروف لائقة  في التنقل بأريحية ، لكن تغيير الأسطول يتطلب تغييرا في سلوك بعض السائقين بتكوينهم  وتوعيتهم  بأخلاقيات المهنة وقواعد السيرعلى الطرقات واحترام  المدونة وبنودها.

الكثير من السائقين يرفضون استبدال سيارة أجرتهم المهترئة رغم التسهيلات والأمر يستدعي من النقابات والجمعيات المهنية المنظمة للقطاع والسلطات الوصية القيام بحملات تحسيسية وزجرية في صفوف السائقين ،وأرباب المأذونيات لإقناعهم بالتخلي عن هذه السيارات التي أصبحت لا تصلح للسير ، فالمرسيديس الألمانية  الآن دخلت المزابل المغربية، وعلى  الكثير من السائقين أيضا تغيير سلوكياتهم قبل أن يصبحوا بدورهم بجوار أسطولهم المتجاوز .