زايد جرو – جديد انفو
سبق للجريدة جديد انفو أن كتبت مقالا بعد اغتيال إزم ن صاغرو عمر خالق تحت عنوان" هل سيحن لحسن الداودي لأصوله ويشارك في تأبين جثمان ابن صاغرو" وهل سيجهش في البكاء طواعية وستزوره مشاعر الانقباض الجياشة وستسيل دموع الحزن والأسى على محياه ، وستحمر عيناه ويسمع أنينه كل ملتقطي نوادر الأخبار إخلاصا للأصول والهوية والانتماء والتراب والدم ، أم أن الدموع لا تسيل إلا إخلاصا للتوجه السياسي والحزبي ....ليُنقل السؤال اليوم إلى قبة البرلمان بمجلس المستشارين من حزب الحمامة، وهو شرف للجريدة أن تكون ناطقة بمعاناة الجنوب الشرقي وتساهم في التنمية لرفع الحيف الإعلامي عن المغرب العميق المنسي .
السؤال وجيه وجدي لأنه منطقي ومعقول ومستفز، حيث لم يشارك لا الوزير الداودي ولا من ينوب عن وزارته في مشاركة فئات عريضة وطويلة من الأمازيغيين ،الذين طعنوا جميعا في شرفهم وعزهم وأنفتهم بموت ضرغامهم الذي شب ونشأ بجبال صاغرو التي سجل على أعاليها الأجداد تاريخا حقيقيا كتب بدم الشهداء الأشاوس في سبيل الانتماء والهوية الوطنية.
الوزير لحسن الداودي عوض أن يبرر في الرد على السؤال بأنه ابن صاغرو حقيقة ،وقد فاتته عن غفلة أو عن قصد عدم حضور التأبين ،أجاب غاضبا بلغة عامية ": واش اللي مات فالزنقة نمشيو نعزيو فيه" ويا ليته ما أجاب أو يا ليته طل وحن وأجاب بالأمازيغية على الأقل ليشارك المكلومين في لغتهم .
لحسن الداودي الوزير اعتبر عمر خالق ليس طالبا ولا يمكن لمعالي الوزير أن يشارك في التأبين ، ولم تتساقط دموعه لكن عنفه اللغوي تساقط كثيرا على مسمع المتتبعين ،وصب غضبه على ضرورة اختيار السؤال المناسب ، والسؤال الذي يطرحه كل الأمازيغيين والمتعاطفين مع الأهالي داخل الوطن وخارجه هو : هل السؤال الذي كان خارج الإطار أم الوزير نفسه الذي كان خارج الجواب؟.
هو سؤال عريض ووجيه والرحمة الواسعة على إزم ن صاغرو عمر خالق.