أحمد بيضي - خنيفرة / جديد أنفو ( الصورة: رئيسة الجمعية هاجر ادلال )
 
بمريرت، إقليم خنيفرة، وتحديدا بقرية تيغزى المنجمية، على تراب جماعة الحمام، بادر عدد من المهتمين والفاعلين في مجال الفن السابع إلى الإعلان عن ميلاد جمعية تعنى بالفرجة السينمائية وعوالمها، وتراهن على تفعيل ما يهم الـسينما، واختيرت لرئاستها الفنانة والممثلة هاجر ادلال.
 
وتضم الجمعية بين أعضائها بعض المشاركين في سلسلة من الأفلام والمسلسلات الأمازيغية، وفي دبلجة مجموعة من الأعمال الفنية إلى اللغة الأمازيغية، في حين برز دورهم في بطولة المسلسل التليفزيوني الأمازيغي "ميدن نقرث د نحاس" (الناس نقرة ونحاس) لمخرجه مصطفى أشاور، الذي شاهده المغاربة على القناة الثامنة (تمازيغت) في ثلاثين حلقة، وأجمع الكثيرون على نجاحه من خلال طبيعة مضامينه الاجتماعية وشخصياته الأطلسية التي جمعت بينها روابط خصوصية وقواسم مشتركة.
 
ووفق أعضاء الجمعية، التي أطلق عليها اسم "جمعية فزاز للفن السينمائي الأمازيغي"، فإن فكرة تأسيس هذا الإطار جاءت في ظل الفراغ الذي تعرفه مريرت خاصة، إقليم خنيفرة عموما، في مجال الفن السينمائي، وأيضا في إطار السعي لخلق فضاء لإذكاء الحس الفني والسينمائي، والحرص على التعريف بالطاقات والمواهب، والأعمال السينمائية الأمازيغية، وتقوية الإبداعات الفنية بهذا الجزء من التراب الأطلسي المتوسطي، في أفق بناء قاعدة مهتمة ومتذوقة وحاملة لهَمّ الفن السابع، والسهر على استضافة مهرجانات سينمائية على مستوى الإقليم.
 
وفي ذات السياق، لم يفت مصادر من الجمعية المذكورة التأكيد، في تصريحها، أن برنامج الجمعية سيعمل على "رفع الحيف عن الفنان السينمائي الأمازيغي، وحقوقه ومطالبه، من حيث أن مجموعة من غلاة هذا الفن يسعون إلى سد الطريق أمام الطاقات الجديدة واحتكارهم لهذا الميدان"، كما ستجتهد باتجاه جعل منطقة الأطلس المتوسط قبلة لانجاز أعمال سينمائية، بالنظر لما تزخر به هذه المنطقة من مؤهلات طبيعية وجبلية وثقافية، ومناظر خلابة وساحرة قد تغري المخرجين السينمائيين من داخل الوطن وخارجه.
 
وارتباطا بالموضوع، يشار إلى أنه من بين المساهمين في ميلاد هذه الجمعية، نذكر الفنانة الصاعدة أدلال هاجر، والتقني والفنان خالد أعروش، إلى جانب الفنان الواعد محسن جادة، ثم المشرف اللغوي والفنان الأمازيغي الحسين اكضى، فضلا عن الموهبة المهووسة بالفن السابع حفيظة امارك، بينما لم يفت مصادرنا الإشارة إلى أن الجمعية ستفتح باب الانخراط في وجه العاملين والمهتمين بمجال السينما على صعيد الأطلس المتوسط.
 
من جهة أخرى، أكدت مصادرنا أن "جمعية فزاز للفن السينمائي الأمازيغي" ستتجه إلى التنسيق مع نقابة الفنانين الأمازيغيين لغاية المشاركة في التظاهرة الثقافية والفنية المقرر تنظيمها بالدارالبيضاء في 28 فبراير الجاري، في حين من المبرمج أن يتم التحضير ليوم دراسي حول الفن السينمائي في غضون الأيام القليلة المقبلة بإحدى المدن الأطلسية.