جديد انفو - الرشيدية
 
من أجل ترسيخ مبادئ التربية الطرقية وتزويد المتعلمين بالمفاهيم المرورية الأساسية وتنفيذا لمقتضيات الاستراتيجية الوطنية التشاركية بين القطاعات، يشهد إقليم الرشيدية تنظيم أنشطة وحملات تحسيسية بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية.
 
وتم، اليوم الخميس، خلال حفل حضره، بالخصوص، والي جهة درعة - تافيلالت محمد فنيد، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية والمنتخبون، تقديم الحصيلة السنوية وأنشطة أيام القافلة التحسيسية بالسلامة الطرقية، ومعطيات إحصائية لكافة المتدخلين في هذا المجال، تتعلق بحوادث السير بالإقليم وعدد المخالفات والضحايا وحصيلة الغرامات والنقط الطرقية السوداء، من خلال جداول الأرقام وبيان التطور الحاصل في المعطيات والأرقام ما بين سنتي 2014 و2015.
 
كما اطلع الوفد على تدخلات الوقاية المدنية وأهمية العمل الذي تقوم به ارتباطا بمجال الإسعاف والإنقاذ، وكذا على معرض رسومات تلاميذ المؤسسات التعليمية وحصيلة أنشطة النيابة الإقليمية للتربية الوطنية بهذه المناسبة، علاوة على واقع القطاع الصحي بالإقليم ارتباطا بمجال حوادث السير والحملات المرتبطة بالتبرع بالدم.
 
وفي كلمة بالمناسبة، أكد المنسق الجهوي للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير على أهمية انخراط كافة الفاعلين والمتدخلين في مجال السلامة الطرقية من قطاعات حكومية ومجتمع مدني وجماعات ترابية في الأنشطة التحسيسية والتوعوية ذات الصلة بالسلامة الطرقية، داعيا إلى بذل مزيد من الجهود من أجل بلورة مقاربة تشاركية ومندمجة لهذا الموضوع من كافة جوانبه الأمنية والقانونية والتربوية بغرض تحقيق الأهداف المسطرة.
 
وحسب معطيات لحصيلة شرطة المرور بإقليم الرشيدية فقد تم، خلال سنة 2015، تسجيل 5275 مخالفة وإنجاز 3910 محضرا، في حين بلغ عدد الوثائق المحالة على المحكمة ما مجموعه 267 وثيقة، أما الغرامات التصالحية فبلغت ما مجموعه 3624 غرامة، علاوة على تسجيل ما مجموعه 118 حادثة سير.
 
وكان النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالرشيدية، عبد الرزاق غزاوي، أعطى، في بداية الأسبوع الجاري بثانوية ابن طاهر التأهيلية، انطلاقة حملة التبرع بالدم التي نظمتها إدارة المؤسسة بشراكة مع النيابة الإقليمية والمركز الجهوي لتحاقن الدم وجمعية الحسن الداخل للسلامة الطرقية.
 
ويندرج هذا النشاط التحسيسي، الذي يروم توعية التلاميذ بأهمية التبرع بالدم، في إطار الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي يصادف الثامن عشر فبراير من كل سنة.
 
وفي السياق ذاته، قام النائب الإقليمي والوفد المرافق له بزيارة تفقدية لمدرسة عين العاطي 2 بالرشيدية للاطلاع على مشروع المدرسة الآمنة، وهو مشروع يندرج في إطار تفعيل برنامج "جيل السلامة" الذي أطلقته اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير بهدف إثارة الانتباه لأهمية تهيئة البنيات التحتية من أجل ضمان سلامة الفئات المتمدرسة، ويرتكز، بالأساس، على تجهيز جنبات المدرسة الابتدائية بلوحات تحسيسية على شكل حواجز لتوجيه تنقلات الأطفال نحو ممرات الراجلين من أجل العبور الآمن.
 
 
وفي هذا الإطار نظمت ثانوية مولاي رشيد الإعدادية بالرشيدية، بشراكة مع جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة، وبتعاون مع ولاية الأمن الجهوي بالرشيدية، حملة تحسيسية تواصلية حول السلامة الطرقية لفائدة تلاميذ المؤسسة.
 
وتضمنت هذه الحملة التواصلية التحسيسية مجموعة من الأنشطة توزعت على تنظيم مسابقة تشكيلية لإنجاز أحسن رسم كاريكاتوري في موضوع "خطورة اللعب والوقوف في قارعة الطريق" لفائدة تلاميذ السنة الأولى ثانوي إعدادي، وتنظيم عملية خروج التلاميذ من المؤسسة وعرض ومناقشة مجموعة من الأفلام التربوية في موضوع "مخاطر عدم احترام قوانين السير" وتنظيم عملية خروج التلاميذ من المؤسسة.
 
يشار إلى أن برنامج الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية لهذه السنة والذي اختير له شعار "كلنا راجلون .. أزيد من 100 قتيلا سنويا" سيمتد على مدى تسعة أيام، وسيشهد أنشطة متنوعة تتضمن حملات تحسيسية وتوعوية وزيارات ميدانية إضافة إلى إطلاق مشاريع في مجال السلامة .

المصدر: و م ع