زايد جرو - جديد انفو
في السفر قد تزاحمك المأكولات والمشروبات وتسمع الرعد بداخلك وتتململ يمينا ويسارا وتصنع السعال حتى لا تسمع ريحك أو تُشم ، ويقل كلامك ويستغرب المرافقون من صمتك ، وتتحمل المتاعب الداخلية والخارجية في انتظار علامات الوصول لمدينة معينة لتتخلص من الخبث والخبث.
تنزل مسرعا وتحمل معك درهما وتدخل كابنة مغربية في مقهى قريب أو في محطة طرقية فتجد العجب العجاب الرائحة التي تزيدك مرضا وتطأ بالقدم ما يفسد صلاتك ،وتزاحم الفضلات لتحط فضلات أكبر ، ترتاح مرارة وتقرأ الجدران الملونة بالكتابات المنحطة وأرقام هاتفية وعبارات يندى لها الجبين ،تعود ويسألك رفاقك : اريد الذهاب ل "تواليت" فتستحيي من الإجابة وترد : لا توجد هنا غير الكابينات علنا نجدها في مكانا آخر.
الآن مشاريع الكابينات الوطنية انطلقت بمراكش والداخل إليها سيعتقد أنه في وطن آخر ويتساءل الجميع هل ثمن قضاء الحاجة فيها بدرهم واحد أو بالمجان، وأملنا كبير أن يشمل مشروع الكابينات الوطن بكامله للحفاظ على التوازن الأيكولوجي والمساهمة في التنمية المستدامة لمحاربة البطالة والهشاسة .
صورة لطواليت " دار لوضو " بمراكش :
