عاشور عبدوسي (*)
صدر للكاتب المبدع، عيسى ناصري، ابن مدينة مريرت الأطلسية، عن منشورات ديهيا ببركان، مجموعة قصصية، اختار لها من العناوين "مسخ ذوات الناب"، وتتألف من اثنتي عشرة قصة قصيرة، وملحق يضم أربع قصص، إضافة إلى إهداء خصصه الكاتب للقارئ، طبعا القارئ الباحث عن المعنى، في حين تم تقديمها بقلم الناقد القاص حسام الدين نوالي.
ومما جاء في التقديم : "كل كتابة لا خشوع فيها هي كتابة باطلة... فنحن أمام مجموعة قصصية تستند إلى اشتغال لغوي أنيق، وتوزيع واع لعناصر السرد الحكاية وغير الحكاية، بحيث عمد الكاتب، عيسى ناصري، إلى ترتيب قصصه على سلم درامي متناغم من جهة، مع شخصيات قلقة ومستعجلة، ومن جهة أخرى مع تشكيل الكتابة الأفقية البيضاء، التي تمنح الانطباع بقلق السرد وتزاحم تفاصيله الملتقطة، ومن جهة ثالثة مع حركية الحدث ومساراته التي تتشعب داخل النص الواحد".
وقد تم توشيح الغلاف بلوحة تكعيبية للفنان البيضاوي الأستاذ محمد أكاس، مع إشارة إلى أن الكاتب أستاذ لمادة اللغة العربية بالثانوي التأهيلي، وحاصل على ماستر التنمية اللغوية من جامعة محمد بن عبد الله بفاس، وله إصدار سابق (2010) في الرواية تحت عنوان"هذيانات ما بعد الغروب"، كما حاز على جائزة أحمد بوزفور للقصاصين الشباب بالوطن العربي سنة 2013، والجائزة الثانية في المسابقة الوطنية في كتابة القصة للشباب المغربي دورة فاطمة الراوي 2015.
ومن خلال قراءة أولى للمجموعة التي تحمل نكهة أطلسية، يقف القارئ على أن الكاتب يراهن على أن يكون إبداعه إضافة نوعية ومتميزة للسرد، ورسم طريق إبداعي خاص يحتفي بالهامش وينتصر له، وهو ما يام تسجيله في كلمة نادي الهامش القصصي بزاكورة التي ورد فيها: "إن الجائزة التي تحمل اسم الكاتب أحمد بوزفور لا يمكن أن تمنح إلا للذين في كتاباتهم ما يستحق القراءة والكتابة والنشر، لذلك لا غرابة أن نجد أغلب نصوص مجموعة عيسى ناصري تتسم بلغة جميلة وسرد دافئ وخيال واسع.
(*) فاعل ثقافي وقاص من مريرت/ خنيفرة