جديد انفو - متابعة

حررت فرقة الدرك الملكي بإقليم سيدي إفني، أول أمس الثلاثاء، شابا عمره 31 سنة، اختفى عن الأنظار منذ خمس سنوات، قبل أن يتبين أنه محتجز قسرا عن طريق تكبيله بالسلاسل في بيت أسرته بحي تفرضين في بلدة الأخصاص، على الحدود بين إقليمي تزنيت وسيدي إفني. الخبر أوردته يومية "الصباح"، في عددها الصادر غدا الجمعة.

وذكرت اليومية، في مقال على صفحتها الأولى، أن النيابة العامة والدرك الملكي، تحركت لتحرير المحتجز، بناء على إخبارية من جمعية محلية وأصدقاء للضحية الملقب بـ"فتى الأدغال"، على خلفية الحالة الصحية والمظهر الخارجي الذي وجد عليها، لكن تبين أن الدافع إلى تكبيله بالسلاسل، لم يكن إجراميا، بل كان أخر حل، اضطرت والدته إلى القيام به، بسبب عصبيته الناتجة عن مرض عقلي، وبفعلها تكررت اعتداءاته على المارة والجيران.

وكشفت الجريدة، أن الفتى واسمه علي، من مواليد 1985، أمضى خمس سنوات كاملا مكبلا، ورغم الرعاية التي يحظى بها والدته، لم تمنع انبعاث رائحة كريهة من جسده وغرفة الاحتجاز، وظهور أعراض سوء التغذية على صحته الجسمانية، وبعد اقتحام البيت، تم نقله عبر سيارة إسعاف.

وأظهر البحث الذي أجراه الدرك الملكي، في قضية الفتى، سيما أقوال والدته، أن الضحية كان من أنباء البلدة النجباء، غير أن مشاكل بين والده أمه، انتهت برحيل الأب متخليا عنهما، قلب حياته رأسا على عقب، تعرض لصدمة نفسية تحولت إلى مرض عقلي، فصار شخصا عدوانيا تجاه محيطه.

وتضيف اليومية، أنه بعد محاولات علاج متكررة، قامت بها الأم ومنها عرضه مرتين على مستشفى الأمراض العقلية بإنزكان، الوحيد بالمنطقة إلا أن حالته زادت استعصاء، لتقرر والدته الاحتفاظ به في بيتها، بعد تكبيله، حماية لنفسها ولمحيطه من النوبات العدوانية التي تنتابه.

وعلمت الجريدة، من مقرب من أسرة الشاب، أن تدوينة على شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" لأحد أصدقاء الفتى المحتجز، كشف فيها سر اختفائه والحالة المزرية التي يوجد عليها، مما عجل بتحريره، بعدما تلقت النيابة العامة لدى استئنافية أكادير، شكاية تستند على التدوينة، من قبل جمعية "نحمي شرف ولدي" بتزنيت، وجمعية "تاکمات للتنمية القروية" بالأخصاص.