فاطمة الكرزابي
بعدما أكد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، أنه لم يتم مراسلته بخصوص تنسيق أحزاب المعارضة والأغلبية فيما بينها لحل أزمة الأساتذة المتدربين، يبدو أن أحزاب المعارضة تستعد لإصدار بلاغ مشترك لرد على تصريحات بنكيران وتوضيح حيثيات التنسيق.
وأكد مصدر مطلع، أن أحزاب المعارضة ستصدر في الساعات المقبلة، بلاغ تؤكد من خلاله أنه تمت مراسلة رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، لحل مشكل "أساتذة الغد"، في الوقت نفسه الذي تم فيه مراسلة أحزاب الأغلبية، كصلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ونبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، وامحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، من أجل عقد اجتماع للتداول في ملف الأساتذة المتدربين.
وأضاف المصدر ذاته، أن المراسلات بين أحزاب المعارضة والأغلبية والحكومة موجودة، نافيا رغبة حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، "الركوب على ملف أساتذة الغد".
وكان حزب الأصالة والمعاصرة، قد أعلن قبل يومين بأنه ينسق مع حزبي التقدم والاشتراكية والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، الذين يوجدون في الأغلبية، حزب الاتحاد الاشتراكي المعارض، لـ"وضع حد للاحتقان الحالي في هذا الملف، داعيا إلى مقاربته بشكل تشاركي لكي لا يزيد الوضع تأزما".
ويبدو أن هذا التنسيق أغضب رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الذي قال خلال الاجتماع الحكومي الأخير، أن ما يتم الترويج له حول الوصول إلى اتفاق آخر مع "أساتذة الغد"، "كلام منكر وقبيح جدا وأصحابه لا خلق لهم"، في إشارة لإلياس العَمّاريزعيم حزب "البام"، مضيفا ان "من يشيعه ويروجه لايستحيي، لأن هذا "ماشي لعب"، مشددا بنبرة حادة أن "الحكومة هي التي عينها الملك، وهي التي تعرف متى تتخذ قراراتها ومتى توافق عليها وترفضها".
يذكر أن الأساتذة المتدربون، يخوضون عددا من الاحتجاجات منذ 5 أشهر، مطالبين بإلغاء مرسومين أصدرتهما وزارة التربية الوطنية، يتعلق الأول بفصل التكوين عن التوظيف في سلك الوظيفة العمومية، حيث أصبح لزاما مع هذا المرسوم أن يجتاز المتدربون مباراة لولوج أسلاك الوظيفة العمومية بدل الإدماج المباشر، الذي كان معمولا به في السابق، فيما المرسوم الثاني، الذي يطالب الأساتذة بإلغائه، يتعلق بتخفيض منحة المتدربين من 2450 درهما في الشهر إلى 1200 درهم.
المصدر: le360