جديد انفو/ متابعة
الفيلم الأمريكي الذي ستُصور لقطات منه بمؤسسة ابن الهيثم بورزازات ثار ردودا فعلية قوية من المجتمع المدني والمتتبعين للشأن التربوي بجهة درعة تافيلالت ، الفيلم يقتضي في ديكوره تغيير المنظر المألوف للقسم الداخلي من الخارج والذي تحول إلى شبه مؤسسة سجنية حسب ما تم تداوله بالمدينة.
وفي تبرير للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بورزازات أكدت أن التصوير يهم يوما واحدا هو يوم الاثنين 30 ماي 2016 ولا يمس هدر زمن المتعلمين ولا المساس بالداخليين في متابعتهم الدراسة.
وحسب ما تداولته بعض المواقع أن التصوير كان بموافقة جميع الهيئات المعنية متمثلة في جمعية آباء وأمهات التلاميذ بالثانوية التأهيلية، وبتشاور مع ممثلي الإدارة والهيئة التربوية، وموافقة المسؤولين المحليين والسلطات، لافتا إلى أن مدينة ورزازات هي مدينة السينما العالمية، والمؤسسة التعليمية لن تخرج عن النسق الاجتماعي والاقتصادي الذي تتميز به المدينة.
والمقابل هو أن الثانوية التأهيلية اشترطت على منتجي الفيلم القيام بعدد من الإصلاحات، وهو ما تم فعلا في انتظار أخرى تم تقديم وعود بإنجازها في أفق 30 ماي الجاري، كما استفادت الداخلية من إصلاحات على مستوى الحمامات "الدوش"، كما تم إعلاء سور أمام الثانوية، وإصلاح قاعة للمطالعة، وقاعة تبديل الملابس بالملعب الرياضي، وزودت الإدارة بآلة حديثة للنسخ، وغيرها من الإصلاحات. وفي رد للمدير الإقليمي بورزازات، يوسف بوراس، حسب بعض المواقع قال إن "تشبيه القسم الداخلي لثانوية ابن الهيثم التقنية (بالمؤسسات السجنية)، فيه تحامل كبير على مؤسسة يشهد لها التاريخ بتكوين العديد من الأطر العليا، وفيه جهل كبير بطريقة اختيار التصاميم التي تبقى من مهام ذوي الاختصاص". مضيفا أن المديرية الإقليمية لم تتوصل بأي شكاية كتابية أو شفهية تؤكد تذمر الآباء والأساتذة والمهتمين.
