علي الحسني - الرشيدية

 قال الكاتب والباحث في التراث المحلي زايد جرو إن الطقوس الاحتفالية والمشغولات اليديوية لقبائل آيت خباش بالرشيدية تعد تعبيرا عن ذاكرة تراثية أمازيغية أصيلة.   وأبرز الباحث، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش تنظيم لقاء حول "التراث المحلي في خدمة ترسيخ قيم المواطنة "بمبادرة من مؤسسة الأكوام بالجماعة القروية الطاوس بشراكة مع الجمعية الخيرية الإسلامية ( 25 و26 ماي الجاري)، أن هذا الموروث الثقافي بمختلف اشكاله وتعبيراته الدلالية ينم عن حس جمالي يتعين تثمينه وحفظه .

  واعتبر زايد جرو، الذي يشغل مؤطرا تربويا، ان "المشغولات اليدوية المعروضة  بمنطقة الطاوس هي مبادرة قوية  لإبراز الموروث الثقافي والاجتماعي باعتباره قاطرة للتنمية المستدامة وترسيخ القيم الأصيلة في الوقت الراهن من خلال النبش  في الذاكرة الجماعية والمخيال الشعبي.."، مؤكدا أن  "الطقوس الاحتفالية والأهازيج والرموز الثقافية المرتبطة بالمشغولات اليدوية تفاعلت جميعها  وتداخل فيها الفكر بالسلوك ، والحقيقة بالخرافة،  واختلطت فيها الدوافع والبواعث بالغايات والأهداف، وذلك ما أغنى الثقافة الشعبية بالمنطقة ومنحها ميزة خاصة" .  


   
ورغم أن " هذه الطقوس والعادات باعتبارها تراثا شفهيا أخذت أشكالا وألوانا متعددة حسب الموروث الثقافي والاجتماعي لكل جهة وبمنطقة الجنوب الشرقي  فإنها ، يبرز الباحث ، تكاد "تتشابه على الرغم من اختلاف المكون الثقافي وعامل الوسط."

  
واعتبر الباحث في هذا الاطار أن "ما تم عرضه خلال هذا اللقاء هو رد الاعتبار للذات والهوية والانتماء وقد نزيد انتشاء حين ننقل هذا التراث لأجيالنا".

   
وقال جرو، أن هذا اللقاء الثقافي شكل مناسبة لتخليد وتمجيد التراث المحلي لآيت خباش وعرض المشغولات اليدوية التي كانت جزءا من حياة الرحل بالمنطقة لكون التراث المادي واللامادي يعد بمثابة قاطرة للتنمية وفرصة للتعريف بالتراث  الفردي والجماعي للمغرب العميق، داعيا الى نشر  هذا التراث بين  الأجيال الصاعدة لتكون أكثر أصالة وأشد وحدة وأرفع أخلاقا ونشدان التصالح من أجل ربط   الماضي بالحاضر ."





المصدر: و.م.ع