زايد جرو - بومالن دادس / جديد انفو 

البيئة مسؤولية  مشتركة بين مكونات المجتمع  للحفاظ على التوازن الايكولوجي والتنمية المستدامة وهي توجه وطني لا يمكن أن يتحقق دون إسهامات وتدخل المجتمع المدني بشكل قوي تلك  فقرة من مداخلة مستشار وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة بدار الثقافة ب بومالن دادس يوم الأحد 29 ماي 2016  بدار الثقافة في إطار برنامج يوم بيئي نظمته مؤسسة القائد الآخر المغربية للتميز والنوادي البيئية بشراكة  مع المؤسسات التعليمية والمجلس البلدي والوزارة المنتدبة لدى وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة تحت شعار : التربية على احترام البيئة " دعامة لتحقيق التنمية المستدامة".

اللقاء التربوي البيئي تابع فقرات أنشطته  مستشار  وزيرة البيئة و رئيس المجلس البلدي  و أعضاء مؤسسة القائد الآخر المغربية للتميز ومؤطرو  النوادي  البيئية وبعض جمعيات المجتمع المدني  .

البيئة كانت حاضرة بأشكال تعبيرية مختلفة أبدع في تقديم لوحاتها متعلمون ما زالت أناملهم ولغتهم طرية  بإدراك عميق  وواع للاختلالات البيئية التي يكون فيها الإنسان المسؤول الأول فيها وعنها  و التي تتزايد وتنمو وتتفاقم يوما بعد يوم.

وفي مداخلة مركزة  ل مستشار وزيرة الماء والبيئة   فقد عالج موضوع البيئة من منظور تربوي صرف انطلاقا مما تربى عليه المواطن المغربي وما تشبع به من قيم وطنية بترديده  للشعار الوطني المغربي منبت الأحرار ومشرق الأنوار  فهو البذرة الأولى للتشبع بالقيم البيئية والمواطنة مضيفا أن التنمية قاعدة وتوجهات ،ومن الواجب الحفاظ على البيئة لنشرف البلد ونستقبل  بكل ثقة مؤتمر كوب 22 الذي سينظم بمراكش والذي سيحضره أكثر من 150 دولة  وعقده  واحتضانه هو تشريف لجميع المغاربة.

 

وصرح رئيس جمعية القائد الآخر المغربي للتميز أن اللقاء يسعى لجعل  المؤسسات التعليمية صديقة للبيئة ب بومالن دادس وأن الاشتغال على موضوع البيئة مبني على رؤى واستراتيجيات تنطلق من غرس بذرة الحفاظ على البيئة بالمدارس وبالتوعية منذ الصغر لبناء مشاريع كبرى مستقبلية تخدم الإنسان بدرجة عالية وبضرر أقل .

أما ممثل المؤسسات التعليمية فقد وقف عند المشاكل التي تهدد البيئة وأن التوعية يجب أن ترتفع درجاتها ساردا ما قامت به المؤسسات التعليمية في الميدان الأيكولوجي من إنجازات  كما عرف اللقاء مداخلة رئيس المجلس الجماعي الذي طرح سؤالا عريضا  مفاده: كيف نجعل من مدينة بومالن دادس مدينة نظيفة ومدينة سياحية  موضحا ما قامت به الجماعة في هذا التوجه من اقتناء قمامات وتشجيع المبادرات البيئية ،وأن النتائج لن تكون مرضية إلا بالتعاون والعمل المشترك والكل مسؤول ابتداء من الأسرة والمدرسة والسلطات والساكنة وختم بالقول " كلنا مسؤولون" وهو يعي طبعا ما يقول حيث يدرك تمام الإدراك ما يطرحه مشكل الصرف الصحي بمدينة بومالن دادس ومعاناة الساكنة معه بشكل يومي.

كما تخللت اللقاء أنشطة تربوية مختلفة أناشيد ومسرحيات وعروض وصور وفيديوهات ورقصات في موضوع البيئة ليختم اللقاء بتكريم  الدكتورة باعدي فاطمة بعد حصولها على دكتوراه في الطب العام، باعتبارها أول طبيبة تنحدر من  منطقة أمسمرير وتكريم الدكتور عبد العالي بوعلاكة بمناسبة توقيع كتابه " البيئة والتنمية مفاهيم ومقاربات " كما قام المشاركون  في نهاية الحفل البيئي بزيارة  لمؤسسة  ثانوية بومالن دادس ومدرسة عمر بن الخطاب ...للوقوف على  التيمات البئية التي اشتغلت عليها   النوادي البيئية بهذه المؤسسات  طيلة السنة.