اسماعيل النجار - اوزيغمت / جديد انفو
لم تقف كل الاكراهات والمعيقات امام هيئة التاطير التربوي وعلى رأسها الاستاذ عبد القادر الطاهري بمعية الاستاذ حسن شريعي الذي شده الحنين التربوي وقضاء النذر التكويني الذي اخذه على عاتقه بعد ثلاث سنوات خلت، رفقة مدير المؤسسة ميمون تافويت من تنظيم لقاء تربوي عن قرب بمركزية اوزيغمت بدوار اكرامن بإقليم تنغير يوم 02/06/2016، كان الهدف منه المؤازرة و التاطير و منح جرعات الامل لهيئة تعليمية شابة تكابد وتعمل في صمت في ظروف بيئية وطبيعية نائية وبإمكانيات وبنية تحتية هشة تحت شعار : ازرعوا الامل ولا تيأسوا في بناء العقول و تربية الأجيال هي رسالة ثقيلة و مهمة جدا يتحملها نساء ورجال التعليم باوزيغمت لكونهم الاقرب الى تلاميذ وأولياء امورهم في وضعية اجتماعية تستوجب التأهيل للعيش و مواكبة وثيرة التقدم التكنولوجي و تحديات العولمة والمساهمة في التنمية الشاملة.
ونظرا لما يعانيه اغلبية الاستاذات والأساتذة من صعوبة التواصل اللغوي سواء داخل الفصل او مع الساكنة ركز الاستاذان المؤطران على اللغة من منظور بن خلدون : هيئة – صفة – ملكة، وعند سقراط و جون لوك، ثم تقنيات التواصل دون اغفال اهمية الاندماج الاجتماعي وبلورة انشطة متنوعة مع الساكنة وقد تخلل النقاش اجوبة لأسئلة همت مجموعة من ا لاهتمامات و الهموم التربوية : التعلمات – المعارف البيداغوجية و الديداكتيكة – القسم المشترك والمتعدد المستويات – الانتظارية البيداغوجية وقد تجاوب جميع المشاركين بحماس وتعطش كبيرين والامل يحدوهم الا ينقطع التواصل التربوي الذي هم في امس الحاجة اليه...
ان زرع مدارس في قرية نائية كاوزيغمت -07 وحدات - في عمق الاطلس الكبير وعلى ضفتي واد مكون على طول ازيد من 35 كلم، معزولة عن العالم في مسالك وعرة وخطيرة وعلى بعد ازيد من 95 كلم عن المجال الخصري وفي ظل غياب ادنى شروط العيش الآمن والكريم ناهيك عن عزلة ثلجية قد تطول لشهور، يعني تقريب التعليم من الساكنة، مع تعيين هيئة تعليمية تعيش عزلة قاسية على جميع الأصعدة، هو المساهمة في تعليم الجودة واملاءات المذكرات الوزارية، بقدر ما نقتل في هؤلاء المدرسين والمدرسات الضمير المهني وروح المبادرة: كالمحارب بدون سلاح والأخذ بكم من حاجة قضيناها بتركها. بل يجب الاقدام على تاهيل بنية المؤسسة وتحفيز العاملين بها واحداث نظام تمييز لروادها .


