زايد جرو - الريصاني / جديد انفو

مدينة الريصاني من أقدم المدن المغربية ومن أشهرها في العلم  والتجارة عبر التاريخ ،أخلاق ساكنتها عالية ووطنيون بامتياز رغم شح الأمطار وقنوعون رغم الفقر، لكن مدينتهم كان الله لها وعليها.

وسط المدينة بجانب "قصر أبو عام " غير مشرف لا للزوار ولا للساكنة وهو الساحة الكبرى المعروفة ب "دكانة الملك " التي كان يجلس فيها المستقبلون للزيارات الملكية ، والمكان مشهور باحتفالات عيد العرش وهو أيضا  ذاكرة تاريخية مادية ولا مادية، لكل القصور المجاورة التي كانت تجتمع للتبضع خاصة في الأعياد الدينية.

الشارع  عرف إصلاحات عبر التاريخ وكل رئيس له رؤيته المرحلية في الترميم والتي لا تدوم طويلا ،ورغم  إنفاق الملايين  في الإصلاحات يبقى  المكان دون جمالية ،فالزائر للمدينة يستحيي من الإهمال الذي طالها ، الغبار واللاتنظيم  ولا وجود  لشيء اسمح راحة العين ، والمنظر لا يشرف ساكنة أولاد تافيلالت أولاد مولاي علي الشريف وعلى المسؤولين المحليين وغير المحليين ان ينظروا بعين المسؤولية والرحمة للمدينة ،فقد أنجبت العلماء والسياسيين وهي قبلة للعديد من العلماء والباحثين في التراث ،بها تعقد القاءات الرفيعة  ويجب غسل بعض من وجهها ، ليكون نوع من التوازي بين جمالية المكان والمكانة العلمية التي اشتهرت بها المنطقة.