زايد جرو - جديد انفو / متابعة
عمال البناء شريحة اجتماعية كادحة أنهكها العوز والهزال وقل من ينظر لوضعها في رمضان وخارج رمضان يعملون في ظروف قاسية وفي غالب الأحيان مع العطاشة او" بوملاسة" كما يسمونه بدون تغطية صحية ولا تقاعد ولا أي شيء يذكر ،والعلاقة بينهم وبين المشغل هو الراتب اليومي الذي يترواح بين 60 درهما و100 درهم في المدن الكبيرة.
في رمضان يشتغل معظمهم تحت شمس حارقة طول اليوم لتوفير بعض المأكل والمشرب في هذا الشهر المبارك وحين يشتد الحر يأخذ العامل خرطوم الماء ويسقي به جسده كله او بعضه إذا غاب رب البيت او المعمل وأحيانا يرمي بنفسه داخل " البوطة "المملوءة بالماء المعد لسقي الرمل باللإسمنت او المعد لتبليل "المرطوب" .
هي حالة اجتماعية صعبة لعمال البناء وعمال الحقول وهي دائمة لم تتغير منذ الأزل، ويصعب أن نتكهن بحلول يوم يتغير فيه وضعهم مادامت الحكومات المتعاقبة على الشعب المغربي تدبر الأزمات فقط وترهق الساكنة بالضرائب ورفع الفواتير والمستهلكات اليومية وترفع شعار" البالة والفاس أُو خْدَمْ ما كاين باس"