جديد انفو - متابعة
بعد ليلة بيضاء قضاها سجناء مركز الإصلاح والتهذيب بعين السبع (عكاشة)، كشفت الحصيلة النهائية لأعمال الشغب بقصد الفرار من أسوار السجن، عن إصابة خمسة عناصر من رجال الشرطة، وثلاثة من الوقاية المدنية، وستة من القوات المساعدة، وخمسة من موظفي المندوبية العامة.
كما أصيب، بحسب بلاغ للمندوبية، توصلت "جديد انفو" بنسخة منه، تسعة سجناء باختناقات نقلوا على إثرها إلى المستشفى، وقد تماثل للشفاء 8 منهم، فيما تبقى حالة السجين التاسع حرجة.
من جهة ثانية، أعلن المصدر نفسه، عن خسائر مادية جد فادحة تكبدتها مرافق المؤسسة السجنية، ويتعلق الأمر بإتلاف جميع المكاتب والتجهيزات باستثناء مكتب المقتصد، بما في ذلك المستندات الخاصة بتسيير الموظفين، وسجلات الاعتقال والملفات الجنائية للسجناء، ومكتب الرعاية الصحية، والتجهيزات والملفات الطبية والأدوية، بالإضافة إلى إتلاف شبكة الاتصالات السلكية.
وعلى مستوى المعقل، تم إتلاف كل تجهيزات مكافحة الحرائق، والهواتف الثابتة، والعشرات من أجهزة التلفاز الموجودة بالزنازن، والتجهيزات الكهربائية، والمعدات الرياضية، والأفرشة والأغطية، وإضرام النار في خمس غرف بأحد أحياء المؤسسة.
هذا وشملت أعمال التخريب المكاتب والتجهيزات الخاصة بمصلحة التهييئ لإعادة الإدماج التابعة لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، بما في ذلك الكتب والآلات الموسيقية والمكتبة الرقمية والمعدات الرياضية والملفات الاجتماعية للنزلاء والأقسام الخاصة بالتعليم.
وقد تم إلحاق أضرار كبيرة بالباب الرئيسي للمؤسسة وبكل التجهيزات الخاصة بالمراقبة الالكترونية من كاميرات وغيرها وبحظيرة السيارات الخاصة بالمؤسسة، إذ تم الإحراق التام لحافلة وسيارة لنقل السجناء وتدمير سيارة الإسعاف وسيارات المصلحة والدراجات النارية الخاصة بالموظفين، بالإضافة إلى شاحنة تابعة للوقاية المدنية وسيارات خاصة كانت داخل المؤسسة.
وخلص البلاغ، إلى أن حجم التخريب الذي طال مختلف التجهيزات والبنيات ومصالح المؤسسة وبالأخص الغرف التي أضرم بها النار، دفع المندوبية العامة إلى نقل مجموعة من السجناء إلى مؤسسة أخرى.
إلى ذلك، أعلنت المندوبية العامة بأنها ستقوم ببحث إداري لمعرفة أسباب هذه الأحداث وترتيب الإجراءات الإدارية الضرورية، في الوقت الذي ستقوم فيه السلطات القضائية المختصة بإجراء بحث قضائي في الموضوع.