عائشة أيت ابراهيم - الرشيدية / جديد انفو

انطلقت فعاليات الأسبوع الثقافي الثامن عشر لمنظمة التجديد الطلابي فرع الرشيدية، في دورته "الجامعة والإصلاح" تحت شعار "إصلاح الجامعة.. رقي للمجتمع.. ونهضة للأمة"، بمختلف المؤسسات الجامعية بالرشيدية، وقد استُهل هذا النشاط الثقافي الوازن بحلقية افتتاحية صباح يوم الإثنين 17 /03/2014 احتضنتها كلية العلوم والتقنيات استهل فيها المشرف على الأسبوع الطالب بن يونس عليوي كلمته بقراءة في الدورة والشعار، وبين أسباب ودواعي اتخاذ قضية الإصلاح الجامعي كقضية مركزية لدورة هاته السنة. كما أفادت الطالبة "سمية لبرجي" نائبة مشرف الأسبوع بكون الأسبوع الثقافي من أكبر المحطات الإشعاعية لمنظمة التجديد الطلابي والتي تفرغ فيها أوسع الجهود لبسط الحوار والتواصل مع جموع الجماهير الطلابية, حيث أختير في هذه الدورة موضوع الإصلاح تزامنا مع الإنتفاضات الديمقراطية وكذا الربيع الديمقراطي الذي تشهده مختلف البقاع الاسلامية, واحتراما لدور المنظمة المركز في الساحة الجامعية خاصة أختير التعليم ورهانات إصلاحه بعد ما عرفه من سلاسل عدة من المخططات التي شهد لها بالفشل الذريع, فكانت هذه الأيام الثقافية موقع رصد للآراء حور الموضوع من لأجل تشخيص أكثر دقة منبني على مبدأ الديموقراطية والتشاركية.

فيما كان من نصيب النشاط المسائي دردشات حول "دور الطالب في الإصلاح الجامعي" وقد تميز هذا النشاط بتفاعل كبير من طرف الطلبة والطالبات. و من أبرز ما تناولته هذه الدردشات العراقيل التي تحيل دون تعليم رفيع من إشكالات الوحدة الطلابية كنقطة وعي طلابية تشكل بدورها أهم عامل لتنمية الوعي بثقافة إرادة التغيير والإصلاح, و كذا مشكل الكفاءات, ثم لا ننسى طبيعة المنظومات التعليمية التي لا تَمتُّ بأي صلة مع الواقع المغربي مما أنتج لنا ساحة تعليمية إتخذت كفأر للتجارب عوض أن تستمتع بنجاحاتها فهي تعاني من أسقامها الناتجة عن الأنظمة الفوقية التي تخضع لها دون إهمال ما كرسته هذه المنظومات من الإبتعاد عن الهوية الثقافية, التاريخية والعلمية للبلاد.

أما النشاط الليلي فقد احتضن الحي الجامعي حلقية مركزية ناقشت واقع التعليم بالمغرب وآفاقه، وتم فيها استعراض أهم المحطات الكرونولوجية التي مر منها التعليم المغربي من عهد الإستقلال إلى يومنا هذا والتي شهد تعاقب مجموعة من المخططات ثلاثية كانت أم غير ذلك, وكان المخطط الإستعجالي آخرها حيث توج كذلك بوسام الفشل إلى جانب المخططات الأخرى, هذا الذي استخلص منه أن البنك الدولي له دخل في الموضوع وذلك لما يلزم به المستفيدين من عروضه من شروط, علاوة على التأثر الجلي بالسياسة الإستعمارية التي ما زالت ملامحها تتجلى في التعليم المغربي من لغة وصبغة ثقافية آخذة بالذبول والتي تطغى عليها الثقافات الأجنبية, إضافة إلى تدني قيمة الوطنية سواء في صفوف الطلبة أو الموظفين وأولياء الأمور.