زايد جرو - الريصاني / جديد انفو
التحولات الحداثية لم تستطع محمو تقاليد العرس الأمازيغي عند آيت خباش فكلما رحل الزائر والمقيم في عبق الجنوب وحراراته ورماله يلقى الوجوه البسمة والمستقبلة للنزلاء في المناسبات وغير المناسبات، وتتميز الاعراس فيها بطقوس احتفالية خاصة وبغناء مميز تردده النساء خلف العروس في الصباح الباكر والذي يمجد نزول العروس ببيت العريس محمولة على فرس أو بعير او بغل من أمامه الرجال في صراع درامي في ما يسمى ب أمحاصر.
وقد ارتبط لبس أحروي الأبيض بهذه المناسبات من العروس وغيرها وهو لباس خفيف كالنسيم يلثم الجسد كما يلثم النسيم ورد الصباح.... مرتديته ترنو الجمال فرحا وزهوا ..يداعب أقدام الفتوة ويُطل الحسن منه في غنج الصبا وبساط القلب فتورق الحياة وردا، فتستميل برؤيته العين هياما بعقدة ذات اليمين وذات اليسار، وفي طريقة العقد من الجانبين عِبر، به يزداد عشق الولهان والنشوان،وكل العشاق يودون لو كانوا نساجا ليغزلوا بلمسه خيوط الأفراح.....أضفى البهاء على العروس وعلى كل الكعاب بمزكيدة ومرزوكة وكل الساكنة الأمازيغية بتافيلالت.
ارتداء العروس للباسها الخاص فيه شد وحنين للأصل، ورؤيته تبعث أحلام الطفولة وكل المكارم والخلال... والصورة حية من صبيحة هذا اليوم الأحد 18 شتنبر 2016 من الريصاني والعريس يونس ايت باحدو وأمه وإخوانه وأعمامه وأخواله يدعونكم لمعاينة تقاليد لن تفنى ولو حطت حضارات الأمم بثقلها الآلي على كل البلدان الأمازيغية .