قدم رئيس الوزراء الجزائري السابق، عبدالمالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اعتذاراً رسمياً عن مزحة أثارت غضب السكان الأمازيغ في ولايات شرق الجزائر، واعتبروها عنصرية ومهينة لهم.
وقال سلال في برنامج تلفزيوني بثته قناة "الشروق نيوز" المحلية، إنه يعتذر لكل السكان الأمازيغ، ولكل طرف شعر أنه مس في كرامته، بسبب المزحة المثيرة.
وأضاف "أنا أكن كل الاحترام للسكان الأمازيغ. كنت بصدد ممازحة صديق، ولم أكن مطلقا أقصد إهانة أي شخص أو منطقة، أنا أمازيغي، وأتحدث اللغة الأمازيغية، ولا يمكنني أن أهين أصلي".
وكانت مزحة أطلقها سلال، قد أثارت غضب السكان الأمازيغ، وجدلاً سياسياً وإعلامياً كبيراً. وخرج سكان منطقة الأوراس، الخميس، في مسيرة حاشدة وسط مدينة باتنة شرق الجزائر، لمطالبة رئيس الوزراء السابق ومدير الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة تقديم اعتذار لسكان الأمازيغ في منطقة الشاوية، وتحولت المسيرة تلك إلى رفض لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة في انتخابات 17 أبريل المقبل.
مسيرة ورسالة
وانتهت المسيرة عند منزل الرئيس الجزائري السابق، ليامين زروال وسط مدينة باتنة. وتزامنت مع رسالة وجهها الرئيس زروال إلى الجزائريين، شكك فيها في استيفاء الرئيس بوتفليقة الشروط الدستورية المتصلة بالقيام بمهام وصلاحيات رئيس الجمهورية.
وقال زروال إن "الترشح لانتخابات الرئاسة يعد مهمة ثقيلة ودقيقة، سواء من الناحية المعنوية أم البدنية". وأضاف "بصفتي رئيسا سابقا للجمهورية، فقد امتنعت إلى حد الآن عن الخوض في الحقل السياسي، انطلاقا من واجب التحفّظ، وامتنعت عن التدخل في الفضاء المؤسساتي بحكم أدبيات الجمهورية. ومع ذلك، فإن هذا الموقف التحفظي لم يمنعني أبداً من أن أتحسس نبضات المجتمع الجزائري".
المصدر: العربية نت