م. حجاجي - الرشيدية / جديد انفو
من فعاليات المعرض الجهوي الأول للكتاب والنشر بالرشيدية، تنظيم ندوة حول "التراث الثقافي للجنوب الشرقي، التحديات والآفاق" بمقر المعرض، وذلك عشية يومه الثلاثاء 18 أكتوبر 2016؛ شارك فيها، الأستاذان امبارك آيت القايد، المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة بالرشيدية، ولحسن آيت الفقيه، الباحث وعضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الرشيدية ـ وارزازات؛ وترأس الجلسة، الشاعر عبد الرحمن أبو يوسف .
في البداية شكر المسير المتدخلين والحضور، وذكر سياق الندوة في أنشطة المعرض، وأهميتها، وأعطى الكلمة لمندوب الثقافة الذي كانت مداخلته حول "التراث الثقافي بالجنوب الشرقي بين إشكالية الفهم والتطبيق" والذي قدم فرشا تاريخيا ومفاهيميا لموضوع الندوة: غنى وتنوع التراث الثقافي لجهة درعة/تافيلالت: القصور ومعمارها، الزوايا وأنشطتها وخزاناتها وكنوزها من الكتب والمخطوطات، النقوش الصخرية، المخازن الجماعية، نظام حياة الواحة، أنظمة السقي واستعمال الماء، الصناعة التقليدية، التراث اليهودي، تعدد المتدخلين في قضايا التراث (قطاعات الثقافة والفلاحة والأوقاف والشباب والرياضة...)، مفاهيم التراث والمعمار والواحة والترميم والصيانة والتأهيل وإعادة الاعتبار... اللقاءات والمواثيق الدولية في موضوع التراث الثقافي وحمايته...
وقد توقف المتدخل عند كل مفهوم وقضية وتوسع في معالجتها، قبل أن يعطي المسير الكلمة بعده، للأستاذ لحسن آيت الفقيه الذي عنون مداخلته بـ "تراث الجنوب الشرقي الثقافي، التحديات والآفاق"، وانطلق من استنتاجات ندوة مماثلة نظمت مؤخرا بتنغير، وكان من بين المتدخلين فيها. ومما تناوله : وضع الثقافة عموما بالبلاد وبجهتنا خصوصا، ودور المجالس المنتخبة في المجال الثقافي، الدولة وإعمال الحقوق الثقافية بالبلاد وبجهة درعة/تافيلات خاصة، ندرة البحوث الميدانية الأكاديمية في الموضوع، سؤال التنمية عبر الثقافة، الصناعة الثقافية واستثمار الخبرات والمهارات، ضعف السياحة الثقافية والبيئية، اليونسكو والأمن الثقافي، البحث العلمي واستثمار المخطوطات، غياب الوعي بالحقوق الثقافية، التنوع الثقافي (المكونات: الأمازيغية والإفريقية والعربية واليهودية..)، تدمير المعمار والرموز الثقافية المحلية، مناطق حفظ ذاكرة سنوات الرصاص بالمنطقة (تازمامارت ـ أكدز ـ قلعة مكونة ـ إملشيل...)
وقد تبين من خلال المداخلتين مدى الحرقة التي يستشعرها الأستاذان في ما يتعلق بالخصاص المهول بالجهة، في المجال الثقافي عامة، وتدبير التراث الثقافي بالجهة، بشكل خاص.
بعد المداخلتين أغنيت الندوة بأسئلة الحاضرين وإضافاتهم وتعقيبات الأستاذين .



