زايد جرو – جديد انفو

بمدخل مدينة الرشيدية اليوم 23 اكتوبر 2016 على الساعة الواحدة والنصف تقريبا  بعد الزوال  بمحطة افريقيا للوقود، رست درجة هوائية تعمل بالطاقة النظيفة  يقودها فرنسي وفي ملصق إشهاري بها نقرأ اسمين : بول برمجو وجون ماري ازاييس، فرنسا اسبانيا، تور المغرب 3800 كلم من أجل كوب 22 بمراكش.

المثير في الدراجة الحدث أن السائح قطع مسافة كبيرة من أجل الحضور ومن أجل حمل رسالة لكل العالم  مفادها ضرورة الحفاظ على البيئة  وحمايتها من أجل هواء نقي خدمة للجيل الحالي والأجيال اللاحقة.

المهتمون بالبيئة والمناخ أعدوا العدة بامتياز  للحدث الدولي داخل الوطن  من أجل إنجاح هذه المحطة التي تشرف المغرب وتعلي مكانته وترتيبه العالمي، والفرنسي بين لنا أننا مختلفون أو ربما متخلفون عن الحدث  بجهة درعة تافيلالت ،هم صنعوا الدراجة الطاقية وأيام الاستفادة من أشعة الشمس معدودة، ونحن بالجنوب الشرقي كل أيامنا شمس على مدار السنة ولا صناعة طاقية ،فماذا أعدت  كل المؤسسات العمومية وجمعيات المجتمع المدني  بكل تراب الجهة من أجل الحدث  العالمي بمراكش من لوحات وملصقات وأحداث وجداريات ولقاءات ومشاورات ومناظرات وحملات تحسيسية؟ ذاك سؤال قوي وعريض  وتتباين أجوبته وتبريراته بين مسؤول مسؤول ومسؤول غير مسؤول .

قد يكون ثمن الدراجة الطاقية باهظا ولكن لو كن التفكير بجد في كيفية التخفيف من استهلاك الطاقة سيكون الأمر نافعا ، والدراج الفرنسي حسب تصريحه أكد أنه زار مرزوكة  والطاوس وسيقطع الطريق الطويل عبر تيشكا نحو مراكش ليكون في موعد الحدث نشكر له الفعل ولصديقه على رسائلهما النبيلة وعلى قيمة المنتوج الطاقي الذي من الممكن أن يوظف ذات يوم بالجنوب الشرقي.