جديد انفو - متابعة

يعاني رجال الأمن المدرسي  بالمؤسسات التعليمية الإعدادية والثانوية بالرشيدية في صمت بعد ان انتهت عقدة العمل التي تربطهم بالشركة المتعاقدة منذ الموسم الدراسي الماضي، وهم  دون  أجر منذ شهر يوليوز، والكثير منهم يعيش على ما يتفضل به بعض المتطوعين من رجال التعليم بالمؤسسات التعليمية، أو ما تقدمه لهم جمعية  أمهات وأباء  وأولياء التلاميذ، فتضاعفت معاناتهم  بحلول العيد والدخول المدرسي وأغلبهم متزوجون ومطالبون بسومة الكراء وفواتير الكهرباء  والماء ومصاريف عائلاتهم اليومية، وقد مسهم الحيف والظلم، ولم يعلموا بعد مصيرهم، وماهي الشركة التي سوف يتعاقدون معها، بعضهم ترك العمل وبعضهم مازال متشبثا بأمل استئناف تجديد العقدة  .

حراس الأمن المدرسي يقدمون خدمات جليلة للمؤسسات التعليمية ويتحملون أعباء كثيرة، وإكراهات يومية من أجل تأمين فضاءات عملهم، وتسهيل سير المرافق العمومية الأمر الذي يستوجب  التفكير بجد في حل مشاكلهم مع الشركات  المشغلة إذا تم التعاقد معها  من أجل إلزامها بتمكين مستخدميها من كافة حقوقهم، أو على الأقل أجرهم الشهري رغم هزالته ليحفظوا به بعضا من كرامتهم، رغم أنهم لا يستفيدون من العطل أو إجازة ولو ليوم واحد، كما أنهم يقومون بمهام الحراسة بالليل والنهار وخلال العطل المدرسية، وأحيانا يقومون بمهام النظافة والبستنة ....

ويبقى مصير الحراس الحاليين رهين بقرار الشركة الجديدة، وهو ما سيفتح الملف على عدة احتمالات كتجديد العقدة بين الشركة والعمال، أو استبدال حراس الأمن السابقين بآخرين أوالاستغناء عن خدماتهم  دون إنصافهم .