زايد جرو – جديد انفو / متابعة

 درعة  تافيلالت   جهة واعدة وذات تاريخي عريق أصيل رغم  قساوة الطبيعة وشح الأمطار ،وكوادرها مشهود لها بالتفوق والصبر والارتباط بالأصل، والمنطقة الآن بين رؤى الباحثين والأكاديميين والسياسيين  والمهتمين  بالبيئة بمراكش لتدارس سبل الانطلاق والقفز  من أجل الريادة بكوب 22 وما بعدها  في حضن بيئة سليمة تقل فيها الإشعاعات الصناعية الملوثة.

الكثير من الباحثين الحاضرين بمراكش وحسب  تقارير المراسلين من هناك  يرون أن تنمية المنطقة  رهين بما تزخر به من مؤهلات بشرية وسياحية واقتصادية قل نظيرها في دول أخرى  من مشغولات يدوية   وبناء معماري عتيق  والذي تستخدم  فيه الساكنة مواد تناسب مناخها وطبوغرافيتها  والتي صمدت عشرات السنين  وتتميز بالدفء  شتاء وبالبرودة صيفا .

الفلكلور الشعبي استهوى الزوار  بمراكش وهي فرصة لتسويق المنتوج السياحي المغربي  المختلف وحضور فرق من قلعة مكونة وورزازات وزاكورة وممثلين جمعويين من أقصى عمق الجنوب المغربي لتمثيل الجنوب الشرقي وإبراز ما تزخر به المنطقة  من ثقافة الواحات من خطارات ومؤهلات طبيعية من رمال وجبال ووديان لدليل قوي  وواعد  للإقلاع التنموي بها مستقبلا .

واحات أسامر كانت حاضرة بدورها بفريق جمعوي من الطاوس الذي احتضن  آخر شهر أكتوبر ندوة موسعة حول البيئة صاغ من خلالها الجمعويون إعلان الطاوس حول البيئة  ويعرضون في الرواق المخصص لهم ما تزخر به الجهة من مؤهلات وما تحتاجه من أجل الإقلاع من سدود  تلية تنموية وهم  سفراء حقا لتبليغ رسالة أهالي المغرب العميق لكل بلدان العالم مفادها  أن الإقلاع السياحي لن يكون إلا بجهة درعة تافيلالت.

جهة درعة تافيلالت كانت تمثيلتها وازنة بموروثها المادي واللامادي من لبس وعادات وطقوس احتفالية وأهازيج جماعية وفرق فلكلورية  لترسيخ قيم المواطنة وقد شرفت المغرب بقيم عالية تجمع في العمق  بين  الشعوب الأصلية  في الهوية  والانتماء،وهي سجل حافل بممارسات ونشاطات وفعاليات الأجداد الذين واراهم الثرى وظلت بصماتهم خالدة مع هذا الترات الذي  ستتناقله الدول  في مختلف البقاع ،وإذا تفاعل الثقافي  والسياحي  والبشري  والتراثي ونالت هذه المكونات حظها من الاهتمام  فالأكيد  أن الجهة ستخلق المفاجأة مستقبلا لكل المتتبعين داخل الوطن وخارجه.