زايد جرو - جديد انفو/ متابعة

أسفالو من القصور  العتيقة الغنية  بمعمارها التقليدي الأصيل بتنغير هجرها السكان لتآكلها، وخوفا من أن تتهاوى على رؤوسهم، شأنه كباقي قصور درعة تافيلالت، التي  عرف بعضها ترميما كبيرا وأكثرها مازال معرضا للنسيان  والتلاشي.

أسفالو ثروة كبيرة  للناظر والسائح والمهتم بالمعمار فيه تعايش التسامح الديني، وهو منبت  لقيم وعادات أصيلة وثقافات مادية عالية، والاهتمام به سيدر الأرباح الكثيرة على السكان سياحيا واقتصاديا واجتماعيا، ولعل ترميمه أصبح من الأولويات الملحة لنقل فن المعمار الأصيل  للأجيال اللاحقة لأن المعمار التقليدي بالجنوب الشرقي  هو بمثابة الجذر في الشجرة، فكلما غاصت وتفرعت جذورها كانت  أقوى وأثبت وأقدر، على مواجهة تقلبات الزمان وكذاك  القصور والقصبات.

ويجب على كل المسؤولين كل واختصاصه  النظر بعين  الرحمة والمسؤولية  للتراث  المادي واللامادي الذي وضع أسه  رجال أشاوس منذ زمان، ولا يعد اسفالو  القصر الوحيد الذي يتهاوى يوما بعد يوم بتنغير بل هناك العديد منها في ظل غياب سياسة تنموية تراثية ويجب على  الجمعيات ذات النفع العام الانخراط في  التهيئة ووضع اليد في اليد، تعاونا من أجل الهوية والانتماء.